انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وسط تكهنات وترقب
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وسط تكهنات وترقب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وسط تكهنات وترقب

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

يتفق الخبراء على أن تشكيل الحكومة التونسية المرتقبة سيحمل الكثير من المفاجآت فيما يتعلق بالأسماء المرشحة للوزراء المختلفة، فيما يجمعون أيضاً على أن جميعهم سيكون من أهل الكفاءة لمواجهة تحديات الفترة الراهنة.وفيما تنطلق مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة، وسط تكهنات وترقب، حرصت نجلاء بودن على بعث رسالة للشعب التونسي تعهدت خلالها بالعمل الجاد على كافة الملفات المُلحة، وفي القلب منها، مكافحة الفساد.

وقالت نجلاء بودن عبر حسابها الرسمي على "تويتر":"يشرّفني أن أكون أول امرأة تتقلد منصب رئاسة الحكومة في تونس. سأعمل على تكوين حكومة متجانسة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد ومحاربة الفساد والاستجابة لمطالب التونسيين المتعلقة بحقوقهم الطبيعة في النقل والصحة والتعليم."

ويرى المراقبون أنه من الصعب التنبؤ بالأسماء المرشحة للوزارات المختلفة، خاصة أن تشكيل الحكومات في تونس طالما يحمل مفاجآت في اللحظات الأخيرة، لكن المعيار الأهم هو الكفاءة ونظافة اليد.وبخصوص معايير اختيار أعضاء الحكومة المرتقبين، قال الرئيس التونسي قيس سعيد مخاطبا بودن إن "الاختيارات ستكون بناء على الوطنية والقدرة على العمل والإنجاز"، مؤكدا "عدم القبول بأي تدخل في الاختيارات". وأوضح أن "كل من يحاول التدخل وفرض اسم، ستفشل محاولاته".

وبحسب بيان إعلامي للرئاسة حول هذا اللقاء، شدّد الرئيس التونسي، أيضا، في نفس السياق، على أنه "لا مجال للخضوع لأي ابتزاز أو مساومة في الحق أو محاولة التسلل لفرض اختيارات معيّنة".

وأشار إلى أن اللقاء "يندرج في إطار التشاور المستمر من أجل تشكيل حكومة تقوم على معايير الوطنية والقدرة على العمل والإنجاز لصناعة تاريخ جديد لتونس والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب التونسي".ولا تنفصل تصريحات الرئيس التونسي عن تحركات مكثفة يقوم بها مع فريقه لمحاربة كافة أوجه الفساد في البلاد وبدء محاسبة عاجلة للفاسدين.

وفي هذا الصدد اجتمع سعيد في لقاء مطول الخميس، سبق لقاءه مع رئيسة الحكومة، مع رئيس محكمة المحاسبات، نجيب القطاري، وأكد خلال الاجتماع أن الانتخابات الأخيرة (2019) مولت بأموال من الخارج"، ومن أشخاص وصفهم بـ "الفاسدين".

وأكد الرئيس التونسي أنه "لا يجب على نواب سرقوا تزكيات، للترشح الى الانتخابات الماضية، أن يتحدثوا عن مقاومة الفساد، وهم سرقوا التزكيات"، مشيرا إلى أنه "كان من المفترض إلغاء عدة قائمات من البرلمان".وتابع: "نحن بحاجة إلى ترتيب آثار جزائية، ويجب على القضاء أن يقوم بدوره التاريخي حتى يستعيد الشعب حقه، وحتى تتخلص تونس من الأدران التي علقت بها منذ عقود.

ويضع المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي ثلاث شروط ستحدد تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد، أولها شرط مهم للغاية ولا يمكن التخلي عنه بشأن جميع المسؤولين الجدد وهو "نظافة اليد"، بمعني ألا يكون لهم أي سابقة تتعلق بالفساد المالي أو السياسي أو التمويل الخارجي أو استغلال موارد الشعب.

وحول المعيار الثاني الذي يضعه القائمون على اختيار الحكومة يقول اليحياوي لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه الكفاءة، دون النظر إلى ماهية الحكومة سواء تم تشكيلها "تكنوقراط"، أو ممثلة من الطوائف السياسية، لكن الشرط الأهم هو كفاءة هؤلاء في التعامل مع الملفات الراهنة التي تواجهها الدولة والبدء في إيجاد حلول، مؤكدا أن الرئيس تحدث عن هذين المعيارين باعتبارهم أساسيين في اختيار وتشكيل الحكومة التونسية الجديدة.

ووفق اليحياوي هناك شرط ثالث، ربما يتعلق بالرئيس، وهو مدى التماهي بين هذه الشخصيات مع مشروع الرئيس الذي يسعى إلى تنفيذه خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الرئيس يتمسك تماما بالمعيار الأخلاقي فيمن يتصدر للشأن العام، بمعني أن جميع الأشخاص العاملين بالشأن السياسي يكونوا على مستوى عال من الأخلاق، وهذا هو مشروع قيس سعيد.

قد يهمك ايضا 

إجراءات استثنائية للرئيس التونسي تفرز ثلاث تكتلات بلا "النهضة" قد تًحدث تغييراً داخل المشهد السياسي

الرئيس التونسي قيس سعيد يكلف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وسط تكهنات وترقب انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وسط تكهنات وترقب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab