الجزائر ـ ربيعة خريس
توجّه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، في زيارة عمل إلى الجزائر تدخل في إطار التشاور بين البلدين.
وذكر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في أول تصريح صحفي له عقب وصوله إلى الجزائر، إن زيارته إلى الجزائر تندرج في سياق التشاور المستمر بين البلدين حول الأوضاع القائمة في ليبيا، بهدف التوصل إلى إيجاد حل إيجابي للأزمة التي تعاني منها ليبيا. وثمّن المتحدث، الدور الفعّال الذي تلعبه الجزائر بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، من أجل ايجاد حل لبعث الاختلالات التي تعثر مسألة الحوار.
وكشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أنه سيتطرق في زيارته إلى عدة ملفات مع مسؤولين جزائريين لمناقشة عدة ملفات تهدف كلها الى تعزيز ودعم التعاون الثنائي بين البلدين. وسيتطرق ضيف الجزائر، خلال هذه الزيارة، إلى الحديث عن مستجدات الأزمة الليبية، والجهود التي تبذلها الجزائر في إطار تسوية الأزمة.
وتأتي زيارة فايز السراج، عقب الزيارة التي قام بها المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح. وحذر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل، في تصريحات أدلى بها الجمعة الماضي من مدري، من غياب المسار السياسي لحل الأزمة الليبية "قد يؤدي إلى انحرافات تؤثر على دول الجوار".
وقال المسؤول الجزائري، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، إن ليبيا عرفت منذ سنوات أزمة خطيرة قد تؤدي إلى انحرافات في حالة غياب مسار (سياسي) شامل حقيقي. وتزامنت هذه الزيارة في وقت تعالت الأصوات الليبية للمطالبة بضرورة عقد مؤتمر وطني للسلام في ليبيا لا يستثني أحدًا برعاية دولة مغاربية، في إشارة إلى الجزائر.
وعلق المحلل السياسي لزهر ماروك، على هذه الزيارات المتتالية لمسؤولين ليبيين إلى الجزائر، قائلا في تصريحات صحافية خص بها " العرب اليوم " إن الجزائر تلعب دورًا مهمًا في حل الأزمة الليبية، وشرح المتحدث الموقف الجزائري، قائلا إنها لا تريد حل النزاع من خلال التحالف مع طرف ضد الآخر، فهي تسعى جاهدة للم الأطراف المتخاصمة على طاولة الحوار.
وأوضح لزهر ماروك رؤيته للوضع القائم في ليبيا أنه يزداد تعقيدا يومًا بعد يوم، نظرًا لتدفق الأسلحة وانتقال قيادات داعش من سورية إلى ليبيا وباتو يشكلون خطرًا كبيرًا على منطقة الساحل، وما زاد الوضع تعفنًا حسب المحلل السياسي الجزائري انقسام الأطراف المدعوة إلى الجلوس على طاولة الحوار إلى مجموعتين أحدهما تسعى جاهدة إلى الوصول إلى حلول سليمة، وأخرى تعمل من أجل تقسيم التراب الليبي وما زاد الأمور خطورة أنها تعمل في الخفاء لأجندة عالمية.
وأكّد لزهر ماروك أنّ الجزائر متمسّكة بحل الأزمة الليبية سياسيًا دون أي تدخل عسكري في المنطقة، وبعيدًا عن لغة السلاح وبإشراك كل الفعاليات السياسية الليبية.
أرسل تعليقك