الرياض _ العرب اليوم
تابع مجلس الوزراء السعودي تطورات الأوضاع الإنسانية جراء الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، وجهود المملكة في التخفيف من آثاره على شعبي البلدين، من خلال المشاركة في أعمال الإنقاذ وإرسال المساعدات الطبية والإيوائية والغذائية واللوجيستية، وتنظيم حملة شعبية لصالح المتضررين من هذا الحدث المؤلم للجميع، وذلك امتداداً للدور الإنساني الذي تضطلع به السعودية بالوقوف الدائم مع المنكوبين والمكلومين في شتى أنحاء الأرض.
جاء ذلك ضمن جلسة عقدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض أمس (الثلاثاء)، حيث اطّلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالرئيس التركي، وما تضمنه من تقديم التعازي في ضحايا الزلزال، والتأكيد على وقوف المملكة ومساندتها للأشقاء لتجاوز هذه الكارثة.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام المكلّف، لـ«وكالة الأنباء السعودية»، أن المجلس تناول مجمل المحادثات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول في الأيام الماضية، ومنها الاتصالان الهاتفيان اللذان أجراهما ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برئيسة وزراء إيطاليا، وولي عهد دولة الكويت.
وتطرق المجلس إلى أبرز الأحداث والفعاليات الاقتصادية التي استضافتها السعودية خلال الأسبوع، مشيداً، في هذا الصدد، بدعم ولي العهد للقطاع التقني والرقمي الذي عزز من مكانة المملكة مركزاً محورياً للتقنية والابتكار، وما شهده مؤتمر «ليب 23» من الإعلان عن استثمارات تجاوزت تسعة مليارات دولار لدعم قطاع التقنية والتقنيات المستقبلية والشركات الناشئة.
كما عدّ المجلس الإعلان عن إرسال رائدة ورائد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من عام 2023، يعكس اهتمام الدولة ببناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة إلى الفضاء، والاستفادة من الفرص الواعدة في هذا القطاع وصناعاته عالمياً، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في خدمة البشرية بعدد من المجالات ذات الأولوية.
من جهة أخرى، أقر المجلس عدداً من الإجراءات والقرارات، ومنها: تفويض وزير الطاقة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب السنغالي في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين السعودية والسنغال في مجال الطاقة، وتفويض وزير الخارجية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب القبرصي في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين السعودية وقبرص، كما أقر، انضمام المملكة إلى مجموعة الأصدقاء لمبادرة التنمية العالمية.
وقرر المجلس، تفويض وزير الثقافة، أو من ينيبه، التباحث مع الجانب التشادي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في السعودية ونظيرتها في جمهورية تشاد، وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب المغربي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية في مجال حماية البيئة، وتفويض وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب القيرغيزي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإذاعي والتلفزيوني بين هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية، والهيئة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزيوني في قيرغيزستان.
كما وافق المجلس على عدد من الإجراءات، ومنها انضمام السعودية إلى عضوية منظمة اللجنة الدولية لمعايير تقارير الاحتياطات التعدينية (كرسكو)، والموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بلغاريا في مجال خدمات النقل الجوي، وعلى الترتيبات التنظيمية لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والموافقة على تنظيم الأكاديمية المالية، وعلى تنظيم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
ووافق المجلس، على تنظيم «وكالة الأنباء السعودية»، كما وافق على النظام الأساسي للمنظمة الدولية للإبل، وتفويض وزير الخارجية، أو من ينيبه، بالتباحث مع المنظمة في شأن مشروع اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والمنظمة.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومركز دعم اتخاذ القرار، والهيئة العامة للترفيه، وبرنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، واتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك