إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق
آخر تحديث GMT12:18:26
 العرب اليوم -

إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
دمشق - نور خوام

 أكدت مصادر إعلامية عدة تكثيف الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها، لبحث ترتيبات تتعلق بمستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، وسط ترقب مستجدات هامة في المعادلات الداخلية والخارجية.  واللقاءات بين الجانبين تكثفت بهدف إنجاز اتفاق يقضي بعودة مناطق نفوذهم إلى سيطرة الدولة السورية، وسط توقعات بأن تقوم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بتسليم مناطقها للحكومة "بعد أن خذلتها أميركا".

وأضافت صحيفة "الوطن السورية"، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"وثيقة الاطلاع" أن هذه اللقاءات لم تصل إلى مرحلة المفاوضات الجدية، لكن "المناخ العام الآن لدى الطرفين أفضل من المراحل السابقة للتوصل إلى اتفاق ما".

وأكّدت مصادر محلية أخرى، فإن القيادات الكردية خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي عقدت في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، عرضت خلالها "قسد" تسليم الشريط الحدودي مع تركيا إلى الحكومة، في ما وصفته المصادر بـ"خطوة تصعيدية" من "قسد" ودمشق ضد تركيا. وأضافت المصادر، أن السلطات اشترطت مقابل تسلمها الشريط الحدودي، افتتاح مقرات أمنية لها في مدن وبلدات الرقة والطبقة والبصيرة وذيبان الواقعة تحت سيطرة "قسد"، وما زالت المفاوضات جارية بين الطرفين في هذا الإطار.

ويبدو أنه لا يزال على المفاوضين قطع شوط ليس بالقصير قبل أن تثمر المفاوضات عن نتيجة، بدليل أن القيادة الكردية نفت قبل عدة أيام ما نشرته صحيفة "الوطن" عن توصل الأكراد ودمشق إلى اتفاق يقضي بإزالة أعلام ورموز الإدارة الذاتية الكردية في مناطق سيطرتها شمال البلاد، وسط تأكيدات الأكراد أنهم "لن يفرطوا" بحقوق شعبهم.

وفي مؤتمر صحافي اليوم الخميس بالقامشلي، قال متحدث كردي، إن الأكراد "من حيث المبدأ جاهزون للحوار الذي يؤدي إلى الحل في سورية"، ولكن لا توجد حتى الآن أية مفاوضات تمت و"لم نجد أية خطوات عملية وجدية" من قبل الحكومة في هذا الموضوع.

وفي حين تحدثت "الوطن" عن وجود "جهات خارجية تشوش على اللقاءات" بين الأكراد والحكومة، في إشارة إلى الولايات المتحدة، اعتبرت مصادر أخرى أن هذه الاتصالات تجري بعلم، بل وربما بمباركة التحالف الدولي، مستبعدين احتمال دخول "قسد" المتحالفة مع واشنطن، في المفاوضات مع دمشق من دون موافقة أميركية.

ويرى مراقبون أن مصير المفاوضات يبقى في انتظار مآلات الأمور في الجنوب السوري، والتفاهمات المحتملة التي قد تتمخض عنها القمة الروسية الأميركية المرتقبة، بالإضافة إلى مصير المساومات الأميركية التركية بشأن منبج.

وحسب مراقبين، فإن تسليم مناطق شرق الفرات أو على الأقل بعضها للحكومة السورية قد يكون أحد الخيارات المطروحة أميركيًا على طاولة المفاوضات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، مقابل طلب تحجيم نفوذ طهران في الساحة السورية.

ويرى الكثيرون، أن الأكراد باتوا يتهيأون لكل الاحتمالات في مرحلة قد ترفع فيها واشنطن يدها عنهم، بعد أن أثبت التاريخ أن الأميركيين لن يترددوا في نقض أي تعهدات سابقة إذا اعتبروا أن ذلك لا يخدم مصالحهم، التي تتمثل إلى حد كبير، فيما يتعلق بسورية، في إضعاف إيران والحفاظ على حبال تتلاعب من خلالها بالأطراف الإقليمية والدولية الأخرى المعنية بالمشهد السوري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab