إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق
آخر تحديث GMT03:16:51
 العرب اليوم -

إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
دمشق - نور خوام

 أكدت مصادر إعلامية عدة تكثيف الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها، لبحث ترتيبات تتعلق بمستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية، وسط ترقب مستجدات هامة في المعادلات الداخلية والخارجية.  واللقاءات بين الجانبين تكثفت بهدف إنجاز اتفاق يقضي بعودة مناطق نفوذهم إلى سيطرة الدولة السورية، وسط توقعات بأن تقوم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بتسليم مناطقها للحكومة "بعد أن خذلتها أميركا".

وأضافت صحيفة "الوطن السورية"، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"وثيقة الاطلاع" أن هذه اللقاءات لم تصل إلى مرحلة المفاوضات الجدية، لكن "المناخ العام الآن لدى الطرفين أفضل من المراحل السابقة للتوصل إلى اتفاق ما".

وأكّدت مصادر محلية أخرى، فإن القيادات الكردية خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي عقدت في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، عرضت خلالها "قسد" تسليم الشريط الحدودي مع تركيا إلى الحكومة، في ما وصفته المصادر بـ"خطوة تصعيدية" من "قسد" ودمشق ضد تركيا. وأضافت المصادر، أن السلطات اشترطت مقابل تسلمها الشريط الحدودي، افتتاح مقرات أمنية لها في مدن وبلدات الرقة والطبقة والبصيرة وذيبان الواقعة تحت سيطرة "قسد"، وما زالت المفاوضات جارية بين الطرفين في هذا الإطار.

ويبدو أنه لا يزال على المفاوضين قطع شوط ليس بالقصير قبل أن تثمر المفاوضات عن نتيجة، بدليل أن القيادة الكردية نفت قبل عدة أيام ما نشرته صحيفة "الوطن" عن توصل الأكراد ودمشق إلى اتفاق يقضي بإزالة أعلام ورموز الإدارة الذاتية الكردية في مناطق سيطرتها شمال البلاد، وسط تأكيدات الأكراد أنهم "لن يفرطوا" بحقوق شعبهم.

وفي مؤتمر صحافي اليوم الخميس بالقامشلي، قال متحدث كردي، إن الأكراد "من حيث المبدأ جاهزون للحوار الذي يؤدي إلى الحل في سورية"، ولكن لا توجد حتى الآن أية مفاوضات تمت و"لم نجد أية خطوات عملية وجدية" من قبل الحكومة في هذا الموضوع.

وفي حين تحدثت "الوطن" عن وجود "جهات خارجية تشوش على اللقاءات" بين الأكراد والحكومة، في إشارة إلى الولايات المتحدة، اعتبرت مصادر أخرى أن هذه الاتصالات تجري بعلم، بل وربما بمباركة التحالف الدولي، مستبعدين احتمال دخول "قسد" المتحالفة مع واشنطن، في المفاوضات مع دمشق من دون موافقة أميركية.

ويرى مراقبون أن مصير المفاوضات يبقى في انتظار مآلات الأمور في الجنوب السوري، والتفاهمات المحتملة التي قد تتمخض عنها القمة الروسية الأميركية المرتقبة، بالإضافة إلى مصير المساومات الأميركية التركية بشأن منبج.

وحسب مراقبين، فإن تسليم مناطق شرق الفرات أو على الأقل بعضها للحكومة السورية قد يكون أحد الخيارات المطروحة أميركيًا على طاولة المفاوضات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، مقابل طلب تحجيم نفوذ طهران في الساحة السورية.

ويرى الكثيرون، أن الأكراد باتوا يتهيأون لكل الاحتمالات في مرحلة قد ترفع فيها واشنطن يدها عنهم، بعد أن أثبت التاريخ أن الأميركيين لن يترددوا في نقض أي تعهدات سابقة إذا اعتبروا أن ذلك لا يخدم مصالحهم، التي تتمثل إلى حد كبير، فيما يتعلق بسورية، في إضعاف إيران والحفاظ على حبال تتلاعب من خلالها بالأطراف الإقليمية والدولية الأخرى المعنية بالمشهد السوري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق إجراء الاتصالات بين أكراد سورية وحكومتها لبحث مستقبل المناطق



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab