الجزائر ـ ربيعة خريس
أعلنت الجزائر، اليوم الأربعاء، أن روسيا تدعم جهودها للوساطة في الأزمة الليبية، من أجل التوصل إلى حل سياسي يجمع شمل الفرقاء الليبيين على طاولة واحدة.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، هذه الموقف، خلال مباحثات جرت بينهما على هامش أشغال الدورة الـ4 لمنتدى التعاون العربي- الروسي المنعقد في أبو ظبي، حسب التفاصيل التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وثمن وزير الخارجية الروسي، المجهودات الكثيفة التي تبذلها الجزائر من أجل تقارب الرؤى بين الفقراء الليبيين والوصول إلى الحل السياسي المنشود"، معرباً عن "دعم بلاده لهذه الجهود".
وشدد الوزيران لافروف ومساهل، خلال محادثتهما على "أهمية دعم المساعي الرامية إلى تجاوز العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين الفرقاء، بما يمكن من إنهاء الأزمة، ويتيح لليبيين بناء مستقبلهم والتصدي للتحديات التي تواجههم وفي مقدمتها بناء المؤسسات ومكافحة التطرف".
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو دعمها صراحة للوساطة الجزائرية في ليبيا، من أجل إطلاق حوار بين كافة الفرقاء لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، واستقبلت الجزائر، أخيرًا، وفوداً رسمية وسياسية ليبية، من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة هناك، بقيادة مارتن كوبلر.
وزار الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، عدد من المسؤولين والشخصيات الليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد القوات المنبثقة عن المجلس خليفة حفتر.
أرسل تعليقك