أندلعت مواجهات عنيفة،جنوبي محافظة تعز، بين قوات تتبع مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي الموالي لـ حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين"وآخري تتبع مدير أمن مديرية الشمايتين العقيد عبدالكريم السامعي على خلفية قرار أصدره مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي الموالي لحزب الأصلاح بتغيير مدير أمن الشمايتين العقيد عبدالكريم السامعي واستبداله بالعقيد عبدالكريم العلياني الموالي لحزب الإصلاح.
ووجه محافظ تعز نبيل شمسان القدسي الوكيل الأول للمحافظة عبدالقوي المخلافي بوقف قرار تغيير مدير شرطة الشمايتين.
ونص توجيه المحافظ شمسان على استمرار العقيد عبدالكريم السامعي مديرا عاما لشرطة الشمايتين وإيقاف أي قرار تكليف لشغل الوظيفة من قبل مدير شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي.
وحسب مصدر محلي فقد توجهت قوات مكونه من 15 طقم أمني "دوريات أمنية" تتبع إدارة أمن تعز ويقودها العميد منصور الأكحلي الموالي لحزب الأصلاح إلى مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين واشتبكت مع قوات تابعة لمدير أمن الشمايتين للعقيد عبدالكريم السامعي الذي رفض المحافظ قرار استبداله واسفرت المواجهات عن 4 قتلى من الجانبين وسقوط جرحى، وقتل اثنين من المدنيين بالمواجهات ،حيث استمرت المواجهات منذ أمس الخميس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة .
وذكر مركز الإعلام الأمني بتعز أن فردين من قوات تتبع الحملة التي توجهت من إدارة أمن تعز إلى الشمايتين قتلا وأصيب 3 آخرين بالمواجهات،وحسب الإعلام الأمني فقد أجرى المحافظ اتصال بمدير أمن تعز الأكحلي ووجه بوقف قرار التغيير وترشيح ثلاثة أسماء من الضباط واختيار احدهم بديلا عن العقيد السامعي لتولي إدارة أمن مديرية الشمايتين ووافق مدير أمن تعز الأكحلي على توجيهات المحافظ واتهم الإعلام الأمني قوات تابعة للعقيد السامعي بمهاجمة الحملة الأمنية بالأسلحة النارية.
وعلق وكيل محافظة تعز الشيخ "عارف جامل" على الأحداث،في صفحته على فيس بوك، بأن اي قرار لتغيير مدير أمن مديرية يجب أن يوقع عليه محافظ المحافظة، في إشارة إلى قرار مدير أمن تعز العميد الأكحلي بتغيير مدير أمن الشمايتين العقيد السامعي دون أن يوقع المحافظ على القرار.
وأفاد مصدر عسكري أن العميد جميل عقلان قائد القوات الخاصة توجه إلى مدينة التربة لاستلام مبنى إدارة أمن الشمايتين بعد توقف المواجهات في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة ،ووفقاً للمصدر فقد كان مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي والقوات التي معه محاصرين في مبنى إدارة أمن الشمايتين وقام قائد القوات الخاصة العميد جميل عقلان بنقلهم إلى مقر القوات الخاصة بمدينة التربة واستطاع إيقاف المواجهات ،وتسيطر القوات الخاصة حاليا على مبنى إدارة الأمن ومحيطه.
وقد دفع حزب الإصلاح "الأخوان المسلمين"بقوات تابعة للمعسكرات التي يسيطر عليها قيادات موالية له،إلى ريف تعز الجنوبي وقامت قوات حزب الإصلاح بالاشتباك مع قوات تابعة لكتائب ابو العباس في منطقة البيرين التابعة لمديرية المعافر جنوبي تعز وهي منطقة تصل بين مدينة تعز ومدينة التربة.
وأكد المصدر أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة تدور بين قوات تابعة لحزب الإصلاح وقوات تابعة لابو العباس الذي ينتمي للواء 35 المسيطر على ريف تعز الجنوبي والتابع للحكومة اليمنية ،في منطقة البيرين،حيث قامت قوات الأخوان بحشد مقاتليها بشكل كبير والتوجه إلى منطقة البيرين ومهاجمة كتائب ابو العباس وقطع الطريق الرابط بين مدينة تعز والمديريات الجنوبية إثر الاشتباكات كما تحدث المصدر.
وقالت عبير المقطري وهي ناشطة من مدينة تعز،أن مايمارسه حلفاء الحكومة اليمنية داخل تعز يعد كارثه كونهم يوجهون الأسلحة ضد بعضهم البعض وقوات الحوثيين تتمركز باطراف المدينة ويردون على الشارع حين يسالهم لماذا لا تقومون بالتقدم بالجبهات يبررون ذلك بنقص الأسلحة لكن الشارع يرى الأسلحة بمختلف أنواعها حين يتصارع حلفاء الحكومة مع بعضهم البعض .
وعبرت المقطري عن أسفها للصراع الدائر بين قوات حلفاء الحكومة من أبناء تعز والذي يروح ضحيته مدنيين وتتلف أملاك وتخرب مؤسسات ومنشات بأسلحة يحملها أبناء تعز ضد بعضهم لتصفية حسابات رخيصة ،موكدة أنه يجب على حلفاء الحكومة بتعز القبول بالشراكة وإظهار الطابع الحضاري والسياسي الذي يليق بحجم تعز التاريخي والثقافي ،واعتبرت المقطري الوضع الذي يعيشه أبناء تعز من انفلات امني وصراع بين حلفاء الحكومة وحصار الحوثيين للمدينة بالأمر الماساوي والجحيم الذي يعيشه سكان المحافظة .
وخاضت قوات تابعة لقوات عسكرية وأمنية يقودها ضباط موالين لحزب الاصلاح معارك ضد قوات ابو العباس وسط مدينة تعز وكانت آخر تلك المعارك في مارس من العام الجاري بحجة ملاحقة مطلوبين أمنياً ورضخ ابو العباس لقرار لجنة الوساطة المدعومة من الحكومة والذي قضى بخروج ابو العباس وقواته من المدينة إلى جبهة الكدحة جنوبي تعز وغادرت الكتائب المدينة في أبريل من العام الجاري.
وانضمت كتائب ابو العباس التي يقودها القائد السلفي عادل عبده فارع والمكنى بابو العباس للمقاومة ضد الحوثيين في فبراير 2017 لـ اللواء35، في إطار دمج كتائب المقاومة في صفوف الجيش اليمني،وينتشر اللواء 35 في مناطق جنوبي تعز وخاض في المديريات الجنوبية معارك شرسة ضد الحوثيين وسيطر على مناطق شاسعة ويتولى قيادة اللواء 35 العميد عدنان الحمادي .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الكشف عن مفاجأة بشأن التمثال المستخدم لتغطية "بالوعة" صرف في القاهرة
الميليشيات الحوثية تُعاود من جديد التصعيد مِن حملات النهب والابتزاز
أرسل تعليقك