طهران -العرب اليوم
شهد البرلمان الإيراني فوضى كبيرة، اليوم الأربعاء، قبيل بدء جلسة منح الثقة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بحدوث حالة من الفوضى بين أعضاء البرلمان قبل بدء جلسة منح الثقة لحكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
ووفق المصادر ذاتها، فإن رئيسي وصل إلى البرلمان للدفاع عن المرشحين الذين قدمهم لتولي حقائب وزارية في حكومته.
فيما طلب رئيس البرلمان المتشدد محمد باقر قاليباف من أعضاء المجلس عدم الاقتراب من منصة هيئة رئاسة البرلمان، لحين الانتهاء من التصويت على المرشحين لمجلس الوزراء الإيراني.
وقال قاليباف، إنه "لا يمكن أن تستمر جلسات البرلمان لمنح الثقة في ظل فوضى بين النواب الذين يريد البعض أن يلقي كلمة مطولة".
من جانبه، قال عضو البرلمان محمد خدا بخشي، الذي أعلن معارضته لبعض المرشحين، إن "عددا من أعضاء البرلمان تلقوا رسائل عبر تطبيقي واتساب وتليغرام، بهدف التصويت الإيجابي لصالح المرشحين الذين قدمهم إبراهيم رئيسي".
من جهة أخرى، استجدى الرئيس الإيراني البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المتشدد، منح الثقة لحكومته التي قدمها قبل قرابة أسبوعين.
وقال رئيسي في كلمة للبرلمان: "التعاون بين الحكومة والبرلمان ضرورة، ولا يمكن للشعب أن يشاهد الصراع والخلافات بين البرلمان والحكومة".
وتعهد رئيسي في حال تمرير مرشحي حكومته أن يبدأ جلسات مجلس الوزراء صباح يوم غد الخميس كأول جلسة يترأسها منذ انتخابه في يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف خلال دفاعه عن تشكيلته الوزارية في البرلمان الإيراني: "لن أتحمّل أي فساد في الحكومة، ولن أتنازل أبدا عن محاربة الفساد في أجهزة الدولة".
وأشار الرئيس الإيراني "في حال وصلني تقرير مؤكد عن ضلوع أي مسؤول حكومي في ملفات فساد، لن أتردد في محاسبته".
وأضاف "إذا منحتم الثقة للحكومة، اليوم فسنعقد أولى جلسات مجلس الوزراء صباح غد، وسنعمل ليل نهار لحل مشاكل المواطنين على رأسها أزمة فيروس كورونا".
وتابع الرئيس الإيراني كلمته بالقول "نتمنى تصويت بالثقة من مجلس النواب على الوزراء المقترحين، حتى نتمكن من تغيير الأوضاع المعيشية الحالية للشعب ومرض كورونا"، مضيفاً "جميع الوزارات مهمة، لكن الوزارات التي تعنى بمعيشة الناس تحتل الصدارة ولها أهمية خاصة".
وأعلنت هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أن جلسته سوف تستمر حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي من أجل منح الثقة للحكومة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك