أنقرة - جلال فواز
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، توزيع تصريحاته النارية ضد الاتحاد الأوروبي وخصوصًا ألمانيا وهولندا، بالتزامن مع صدور بيان فرنسي ألماني مشترك يدين ما صدر عن المسؤولين الأتراك من اتهامات "غير مقبولة" بشأن انتهاج سياسة نازية.
وبعد أن كانت تركيا، على لسان أردوغان وغيره من المسؤولين، أطلقت سلسلة من التصريحات ركزت على اتهام دول أوروبية، بينها ألمانيا وهولندا، بانتهاج سياسة "نازية"، صعد الرئيس التركي، الخميس، من هجومه لينتقل من الحقبة النازية إلى "الحروب الصليبية".
واستغل أردوغان قرار الاتحاد الأوروبي حظر الحجاب لصبِّ جام غضبه على أوروبا، متهمًا القضاء في الاتحاد الأوروبي بإطلاق "حملة صليبية ضد الإسلام عبر إصدار قرار يجيز للمؤسسات حظر ارتداء الحجاب في مكان العمل". وقال إن "محكمة الاتحاد الاوروبي، محكمة العدل الاوروبية يا أخواني، بدأت حملة صليبية ضد "الهلال المسلم".
وتساءل "أين هي الحرية الدينية؟"، قبل أن يضيف قائلاً: "عار على قيمكم، عار على قانونكم وعدالتكم.. أوروبا تعود بسرعة إلى أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية".
في المقابل، اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، تصريحات أردوغان الذي تحدث عن "ذهنية نازية" في ألمانيا وهولندا، بأنها "غير مقبولة"، وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية في أعقاب محادثة هاتفية بين هولاند وميركل، وجاء في البيان أن "رئيس الجمهورية والمستشارة الألمانية يعتبران أنه من غير المقبولة المقارنات مع النازية والتصريحات المعادية لألمانيا أو دول أخرى أعضاء".
وشدد هولاند على "تضامن فرنسا مع ألمانيا ومع دول أخرى اعضاء في الاتحاد تستهدفها مثل هذه الهجمات". وبحسب الإليزيه، فإن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية "بحثا أيضا احتمال مشاركة مسؤولين سياسيين أتراك في فعاليات في فرنسا أو ألمانيا في إطار الاستفتاء المرتقب في تركيا" في 16 أبريل/نيسان المقبل.
أرسل تعليقك