تونس تعد مقترحاً بديلاً لعرضه على صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تونس تعد مقترحاً بديلاً لعرضه على صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تعد مقترحاً بديلاً لعرضه على صندوق النقد الدولي

تونس
تونس - العرب اليوم

قال مسؤول حكومي كبير (الثلاثاء) إن تونس تعد اقتراحا بديلا لطرحه على صندوق النقد الدولي، بعد أن رفض الرئيس قيس سعيد «إملاءات» الصندوق بشأن قرض قيمته 1.9 مليار دولار، تم التفاوض حوله العام الماضي. وتعثرت المحادثات بشأن خطة الإنقاذ المالي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما توصلت تونس وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق خبراء؛ حيث أعرب سعيد لاحقا عن رفضه القاطع لفكرة خفض الدعم، قائلا إن ذلك قد يسبب توترات اجتماعية كبرى، ويمس السلم الأهلي في البلاد. كما صرح، بشكل واضح، بأنه يعارض أيضا بيع الشركات المملوكة للدولة. وقال المسؤول لوكالة «رويترز» للأنباء إن الرئيس سعيد يعتقد أن خفض دعم السلع الغذائية والمحروقات سيضر بالفئات المهمشة والفقيرة ويزيد معاناتها. مضيفا أن الاقتراح الجديد لن يتضمن إجراءات مماثلة. ولم يذكر المصدر أي جدول زمني لتقديم الاقتراح أو للمفاوضات المحتملة، التي سيشملها مع صندوق النقد الدولي.واستغرق الاتفاق، الذي تم التوصل له في أكتوبر الماضي شهورا من المفاوضات الفنية التفصيلية. وليس من الواضح إلى أي مدى أنه يمكن لتونس تجنب الانهيار المالي، وقدرتها على الالتزام بسداد ديون خارجية. وتعهد المانحون، الذين يساورهم قلق متزايد بشأن استقرار تونس، بضخ مبالغ إضافية كبيرة، إذا تمكنت الحكومة من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، علما بأن تونس باتت تشكّل منذ عدة شهور مصدر قلق لأوروبا، وخاصة لإيطاليا، وذلك بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، وتزايد المهاجرين الذي ينطلقون من سواحلها القريبة جداً من السواحل الإيطالية بقصد الوصول إلى أوروبا.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأحد أنه سيقدم 900 مليون يورو قروضا مشروطة. كما حث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تونس، أمس الاثنين، على تقديم خطة معدلة لصندوق النقد.وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في واشنطن إنّه «من الواضح أنّ تونس بحاجة إلى مزيد من المساعدة إذا أرادت تجنّب الانزلاق إلى هاوية اقتصادية». مبرزا أنّ الولايات المتّحدة سيكون «موقفها مُرحِّباً إذا قدّمت الحكومة التونسية إلى صندوق النقد الدولي خطّة إصلاح معدّلة، يمكن للصندوق أن يعمل عليها». ومن المتوقع كذلك أن تقدم دول الخليج دعما ماليا إذا تم التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ويشمل اتفاق الخبراء بين تونس وصندوق النقد أيضا إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة، التي قال الصندوق إن إجمالي ديونها عام 2021 كان يمثل 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت تونس تريد تعديل ذلك الجزء أيضا، المتعلق بالشركات العامة من اقتراحها. وأضاف الرئيس سعيد موضحا أن هناك أفكارا أخرى يمكن دراستها، من بينها فرض ضرائب على الأثرياء لتمويل صندوق الدعم، فيما يمكن أن يكون خطوة تعوض رفع الدعم على السلع الغذائية والوقود. لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك سيوفر أموالا كافية لسد فجوة التمويل بشكل كبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ملف الهجرة على رأس مباحثات أوروبية مع قيس سعيد في تونس

 

المفوضية الأوروبية تدرس تقديم مساعدات مالية لتونس بنحو 900 مليون يورو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تعد مقترحاً بديلاً لعرضه على صندوق النقد الدولي تونس تعد مقترحاً بديلاً لعرضه على صندوق النقد الدولي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab