نزوح 10 الآف شخص من الموصل إلى مدينة القائم غرب الأنبار
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

نزوح 10 الآف شخص من الموصل إلى مدينة القائم غرب الأنبار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نزوح 10 الآف شخص من الموصل إلى مدينة القائم غرب الأنبار

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن مصدر محلي في محافظة الأنبار، الأحد، عن نزوح 10 الاف موصلي إلى مدينة القائم غرب المحافظة، واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن بيان البنتاغون الذي يبرر سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين في العراق، نتيجة للقصف الأميركي، ليس إلا تسويغًا مرفوضًا لقتل الأبرياء.

وأضاف المصدر، أن "2000 أسرة موصلية نزحت إلى مدينة القائم 360كم غرب الرمادي"، مبينًا أن عدد أفراد تلك الأسر، يبلغ نحو 10 الاف موصلي معظمهم نساء وأطفال". وأضاف أن وصول تلك الأسر النازحة إلى القائم، تسبب باكتظاظ المدينة بالسكان"، لافتًا إلى أن "تلك الأسر سكنت في معظم منازل أهالي القائم الذين نزحوا منها". وعثرت القوات العراقية، الأحد، على 16 جثة لمدنيين في أحد أحياء مدينة الموصل القديمة، وقتل تنظيم "داعش" مدنيين اثنين أثناء محاولتهم الفرار من منطقة سيطرته، بحسب مصدرين عراقيين.

وقال الملازم في قوات الرد السريع (تتبع وزارة الداخلية) كريم ميزان النعيمي، إنه "تم العثور على 16 جثة تعود لمدنيين، بينهم أطفال ونساء في منطقة رأس الجادة، في الموصل القديمة". وأضاف، "يبدو أنه تم إعدامهم رميًا بالرصاص وفق المعاينة الأولية، ومن المرجح أنهم سعوا للهروب من مناطق سيطرة "داعش"، في اتجاه القوات الأمنية العراقية".

وتابع العقيد في الجيش العراقي خالد علي الحلي، إن "داعش قتل مدنيين اثنين بإطلاق نار أثناء محاولتهم الفرار من منطقة باب لكش، وسط الموصل من الجانب الغربي، في اتجاه القوات الأمنية". وأضاف الحلي، "تنظيم داعش أقدم مساء السبت، على إحراق مصرف الدم الرئيس بالمجمع الطبي في منطقة المستشفى في حي الشفاء غربي الموصل".

وواصل "اقتراب القوات الأمنية العراقية المشتركة من أي مؤسسة مهمة، يدفع عناصر داعش لحرق المباني، لمحو وثائق وأدلة تدين قياداته وعناصره قبل أن يفروا ويتركوا خلفهم عددًا من القناصين، لعرقلة تقدم قواتنا". والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" في صيف العام 2014.

وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت قبل أكثر من شهر هجومًا لاستعادة الشطر الغربي للمدينة. ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة، بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة.

وكشفت قيادة عمليات قادمون يا نينوى، الأحد، عن اخر تفاصيل معارك التحرير في أيمن الموصل. وقال قائد عمليات نينوى عبدالأمير رشيد يار الله، إن قوات مكافحة الإرهاب، وخلال الأيام الماضية، أكملت تحرير حيي (العروبة والمدينة الصناعية)، إضافة إلى حيي ( رجم الحديد) و(وادي العين الجنوبي)، مبيناً أن المعارك تجري الان في حيي "المغرب واليرموك"، وهي على وشك الانتهاء. وأضاف يار الله "أما الشرطة الاتحادية مازالت تقاتل في المدينة القديمة، واستطاعت خلال اليومين الماضيين من تحرير حي "قضيب البان"، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه ﻷدامة التماس مع حي الزنجيلي، ﻻفتًا إلى أن القوات الأمنية تواصل عمليات تطهير المباني المفخخة، ومستودعات الأسلحة في الحي المحرر.

وأشار يارالله إلى أن "هناك شقين من الاسناد  للقوات الأمنية هو اسناد من قبل القوة الجوية بمعالجة الأهداف في العمق وضرب مراكز القيادة والسيطرة، وهناك اسناد من قبل طيران الجيش للقوات المحررة على الأرض المتمثلة بقوات مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية والقوات المسلحة الأخرى من الشرطة والجيش، مثمنًا دورهم الكبير في توفير الغطاء الجوي اللازم للقطعات العسكرية المتقدمة، لتحرير ما تبقى من محافظة نينوى.

وتشهد محافظة نينوى عمليات عسكرية واسعة النطاق في الجانب الأيمن من مدينة الموصل منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في (19 شباط/فبراير 2017)، عن انطلاق عمليات تحرير غرب الموصل، وذلك لاستعادة السيطرة على آخر معاقل عناصر"داعش" في المدينة. واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن بيان البنتاغون الذي يبرر سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين في العراق نتيجة للقصف الأميركي، ليس إلا تسويغًا مرفوضًا لقتل الأبرياء.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن هذا التبرير وإن دلّ على شيء، فعلى مستوى التخطيط للعمل العسكري، الذي يحكم مسبقا على قتل الأبرياء بـ"القنابل الذكية". وأضاف "مما يدهشنا، تصريح المتحدث باسم التحالف الدولي جوزيف كروكا، الذي "تعهد ببحث مسألة رفع السرية عن تسجيل الفيديو"، الذي يظهر كيف يزج المسلحون بالمدنيين في مباني الشطر الغربي من الموصل، ويطلقون منها النار لاستدعاء نار التحالف عليها. ولمعلومات الناطق باسم التحالف، فإن هذا العمل لا يندرج إلا في خانة جرائم الحرب الشنيعة".

واستطرد كوناشينكوف يقول "واستنادًا إلى ذلك، يتبادر إلى الذهن تساؤلان اثنان. ما دوافع القيادة العسكرية الأميركية لتسدل ستار السرية على جرائم الحرب، التي يرتكبها المتطرفين وتخفيها عن الرأي العام؟. وما مبرر تحالف واشنطن الدولي، على الرغم من امتلاكه معلومات كهذه، لاستمراره بقصف المباني بالقنابل "الذكية" والحكم مسبقًا بالإعدام على المدنيين القابعين في هذه المباني؟". وفي الشأن ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المعركة القائمة في مدينة الموصل، هي دفاع عن الأمن في العالم.

وبيّن في تصريح عقب زيارته العراق، "لقد عانى سكان الموصل، ومازالوا يعانون، بشكل هائل. إننا بحاجة إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي. هناك جهود هائلة من حكومة إقليم كردستان العراق ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة، ولكننا لا نمتلك الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس، ولا يتوفر لنا الدعم الدولي اللازم لتهيئة الظروف الملائمة للعيش الإنساني لسكان الموصل، ولأن يتوفر لهم الحد الأدنى من التعويض عن المعاناة التي مروا بها، وفي نفس الوقت لخلق الظروف الملائمة للمصالحة داخل المجتمعات وعلى المستوى الوطني بمجرد تحرير الموصل." وأشار الأمين العام إلى أن برامج الأمم المتحدة في العراق لم تتلق سوى 8% من إجمالي التمويل المطلوب لها. وشدد على ضرورة توفير الدعم لسكان الموصل، لافتًا إلى أن الجنود الذين يقاتلون داعش، يحاربون من أجل الدفاع عن أمن جميع سكان العالم.

"كل شيء يتطلب التزاما أكبر من المجتمع المدني. هذا الالتزام ليس سخاء فحسب، ولكنه قرار مستنير يصب في المصلحة الذاتية للجميع، لأن التهديدات الإرهابية التي نراها في الموصل هي نفسها التي نراها في كل مكان بالعالم".

وشدد الأمين العام على الحاجة للتضامن مع من يحررون الموصل، والمدنيين الذين عانوا بسبب الأوضاع هناك. ودعا إلى التعاون من أجل ضمان حماية المدنيين، وإلى التضامن مع الضحايا، وتهيئة الظروف الملائمة للمصالحة. وفي غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الولايات المتحدة، بالكف عن التعاون مع قوات حماية الشعب الكوردية في سورية، وتسليم الداعية التركي المعارض فتح الله غولن. وكشف يلدريم، في مقابلة مشتركة، أجرتها معه قناتان محليتان، أن بلاده طرحت موضوع منظمة "غولن" بشكل واضح أمام وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أثناء زيارة الأخيرة لأنقرة الخميس الماضي.

وقال يلدريم، "هناك مسألتان تؤثران على علاقتنا مع الولايات المتحدة، وينبغي عليها ألا تستمر في التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية، وأن تتخذ خطوات ملموسة حيال فتح الله غولن". وأوضح يلدريم أن الوزير تيلرسون، أعطى أجوبة عامة، مثل "الموضوع بيد القضاء (الأميركي)، ونحن (الإدارة) نتابعه". وبموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين تركيا والولايات المتحدة عام 1979، تطالب أنقرة واشنطن، بتسليم "غولن" المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية.

وعلق يلدريم على موضوع رفع علم إقليم كردستان إلى جانب علم العراق، قائلًا "نقف إلى جانب الحكومة العراقية، ونرفض قرار رفع علم كردستان إلى جانب علم العراق، ونعتبر هذا القرار انتهاكًا للدستور العراقي، ونرفض فرض أمر واقع في كركوك، القرار من شأنه أن يغير البنية الديمغرافية في كركوك". وأعلنت القيادات التركمانية، الأحد، عن تشكيل لجنة لكتابة الورقة التركمانية، ومناقشتها للخروج برؤية موحدة. وقال القيادي في المكون التركماني  محمد مهدي البياتي اجتمعت القيادات التركمانية لمناقشة جدول أعمالها والمتكونة من عدة نقاط تهم المكون التركماني في للعراق، منها مناقشة تداعيات رفع العلم الكردي في كركوك، ومناقشة إعلان مشروع تركماني للتصدي للقضايا، وإدامة التواصل وعقد الاجتماعات الدورية للمصالحة والتعايش بين أهالي تلعفر".

وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة من الأعضاء لكتابة الورقة التركمانية، لمناقشتها والخروج بروية موحدة بشأن هذا المشروع الذي سيولد قريبا من خضم هذا المعترك السياسي الخطير، الذي  يمر منه كافة المناطق التركمانية والمختلطة". وكشف البياتي، عن "قرب افتتاح للجنة حوار مع الأطراف الاخرى ومنها الأمم المتحدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح 10 الآف شخص من الموصل إلى مدينة القائم غرب الأنبار نزوح 10 الآف شخص من الموصل إلى مدينة القائم غرب الأنبار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab