بغداد - نجلا الطائي
أعلن رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، أن مشروع التسوية السياسية الوطنية "لا يخضع لمزايدات وابتزاز ومطالبات خارج عن سياق الدستور". وذكر الحكيم في مقابلة تلفزيونية في إيران، خلال زيارته إلى طهران على رأس وفد من التحالف، أن "التحالف الوطني حريص على أن يقدم مشروع وطني متكامل وهو مشروع التسوية الوطنية، ودعا الشركاء الوطنيين في البلاد للانضمام إلى هذا المشروع "لتشكيل مشروع سياسي مطمئن لجميع المكونات".
وبيّن، أن "هذا يعني أننا نقاتل وننتصر عسكريا في جهة وفي الجهة الأخرى نقدم مشروعا سياسيا مطمئنا للجميع يكرس وحدة العراق ويحقق الانسجام بين العراقيين وليأخذ الجميع فرصهم العادلة دون مزايدات ودون ابتزاز ودون مطالبات غير عادلة تخرج عن سياق الدستور". وأكد الحكيم أن "العراقيين استطاعوا كسر شوكة "داعش" الإرهابية وإعلان الانتصار النهائي على "داعش" خاضع لأولويات الحفاظ على أرواح المواطنين الذين لم ينزحوا وبقوا في بيوتهم" لافتا إلى ان "الانتصار بدون الإساءة إلى المدنيين يمثل درسا وإستراتيجية جديدة في المعركة".
وتابع أن "عمليات قادمون يا نينوى وتحرير الموصل تمثل أولوية قصوى لدى الحكومة والشعب العراقي لأنها عاصمة الخلافة المزعومة لـ"داعش" وهي آخر المثابات التي تتحرك فيها تنظيم "داعش" المتطرف". وبين الحكيم أن "هناك مليون مواطن من أبناء محافظة نينوى لا يزالون يعيشون في مناطق العمليات وهذا ما يؤثر على سرعة العمليات من ناحية، ولكن هناك استراتيجية عسكرية جديدة تحافظ على المواطنين".
ولفت إلى أن "هناك مشاريع وأجندة كبيرة تقف وراء "داعش" حيث لا يمكن اعتبار "داعش" منظمة إرهابية تتحرك بمحض إرادتها دون وجود أجندات ومشاريع تقف خلفها استطاعت ان تجعل منها منظمة كبيرة ومؤثرة خلال السنتين الماضيتين أثرت في العراق وسوريا وامتدت لمناطق عديدة في العالم ومثلت خطرا على السلم والأمن الدوليين وعلى الأمن والسلم الإقليمي ايضا لذلك نحن بيد نقاتل الإرهاب وباليد الأخرى نمد غصن الزيتون للتفاوض وللحوار مع دول المنطقة والعالم لنشكل جبهة عريضة واسعة لدعم العراق بهذه المعركة".
وجدّد رئيس التحالف الوطني "رفضه تواجد أي قوات عسكرية مقاتلة غير عراقية دون التشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية" مبينا أن "بعض الدول أرسلت جيوشها إلى داخل العراق وأرادت أن تدخل في المعركة على خلاف إرادة العراقيين وهو ما سجل تحفظا واضحا من قبل القيادات العراقية والحكومة العراقية ورفضا شعبيا واسعا" مؤكدا "الحرص على السيادة الوطنية العراقية وان تتم هذه المعركة بأياد عراقية خالصة من دون تدخل أي مقاتل أجنبي غير عراقي".
أرسل تعليقك