أبو ظبي ـ سعيد المهيري
حسَم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش، جدلاً كانت أثارته تصريحات سابقه له مساء أمس الأربعاء ضمن محاضرة ألقاها في مجلس رمضاني أقامه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، فأكد أن " القوات الاماراتية الموجودة في اليمن مستمرة في أداء دورها مع القوات العربية السعودية "حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب في اليمن".
وأوضح في تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الخميس بالقول: إن "التحالف بقيادة السعودية لم يُعلن قرار عاصفة الحزم (مارس/آذار 2015) إلا بعد أن استنفذ كل المساعي السلمية". وأضاف "ومع إصرار الحوثي و صالح على منطق العنف والانقلاب، جاء قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي، جهداً عربياً صرفاً في إدراك عميق بارتباط الإنقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الإستراتيجي".
واعتبر أن عملية "عاصفة الحزم" نجحت في تحقيق أهدافها، قائلاً إن " أهداف عاصفة الحزم كانت واضحة مما ساهم في نجاحها؛ عودة الشرعية، وتكريس المسار السياسي المتفق عليه والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني".
وأشار قرقاش إلى أن "التحقيق الفاعل لأهداف عاصفة الحزم السياسية والعسكرية لا جدال حوله"، مبيناً أنه "ومع تحقيق الأهداف الأساسية للتحالف، تقع المسؤولية على اليمنيين للتوصل إلى اتفاق لا يهمش أحداً ويرفض منطق الانقلاب"، معتبراً أن " العمل العسكري مهد الأرضية".
ولفت إلى أنه "في السياق العسكري والسياسي يبقى دور الإمارات الحليف المتمكن والصادق إلى جانب الرياض، فهذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل، قواتنا المسلحة كما أشرت في محاضرتي، أدت دورها القتالي بشجاعة ومهنية، و يستمر هذا الدور مع السعودية الشقيقة حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب". وختم قرقاش بالقول : "تبقى المسؤولية أمام اليمنيين بكل مكوناتهم، لبناء جسور التواصل والاتفاق حول الدولة و المؤسسات، روح المسؤولية الوطنية مطلوبة للنجاح".
وكان قرقاش قال في التصريحات التي نشرت نصها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية: أن "الحرب انتهت اليوم بالنسبة لبلادنا، وتم رصد الترتيبات السياسية لتمكين الشرعية من إدارة الخدمات الأساسية وتحسين أدائها ".
أرسل تعليقك