24 ضربة جوية جديدة للتحالف ضد "داعش" وإحباط استهداف "الجسر العائم" في الموصل

نفذ طيران التحالف الدولي 24 ضربة جوية لمواقع تنظيم" داعش" المتطرف في العراق وسورية.
 
وذكر بيان للتحالف الدولي أن "طيران التحالف قصف مواقع تنظيم داعش في العراق بالقرب من البغدادي، والحبانية والموصل، والقيارة، والرمادي، وسنجار، والسلطان عبد الله، وتلعفر. مضيفا "أما في سورية فقد قصف طيران التحالف الدولي مواقع عدة لتنظيم "داعش" في سورية، ووجه ضربتين جويتين في الرقة و9 أخرى في منبج وضربتين جويتين في مارع ". ونفى مصدر عسكري عراقي مسؤول السبت 16 تموز/ يوليو الجاري انسحاب قوات الجيش التركية الموجودة على الأراضي العراقية وتحديدًا في محافظة نينوى.
 
وكانت مصادر إعلامية محلية أفادت في وقت مبكر من صباح اليوم بانسحاب القوات التركية الموجودة في العراق بعد الانقلاب العسكري الذي حدث ليلة أمس في تركيا، والذي باء بالفشل. وقال المصدر "إنه لم تتحرك القوات التركية ولم ينسحب ولا جندي واحد من معسكر زيلكان قرب بلدة بعشيقة في محافظة نينوى". ويقدر عدد القوات التركية الموجودة في معسكر زيلكان بـ1200 قرب بلدة بعشيقة الذي اعترضت الحكومة العراقية كثيرًا وفي مناسبات ومحافل عدة على وجودهم واعتبرته خرقًا لسيادة البلاد، بينما تقول السلطات التركية إنها أرسلت تلك القوات للمساعدة في محاربة تنظيم "داعش" المتطرف الذي يسيطر على مدينة الموصل العاصمة المحلية في نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق.
 
وأحبطت القوات المشتركة العراقية السبت محاولة لتنظيم "داعش" باستهداف الجسر العائم على نهر دجلة، جنوبي الموصل بزورق مفخخ بعد يوم على نصبه بين قضاء مخمور وناحية القيارة. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "طائرات التحالف الدولي وجهت ضربة جوية استهدفت زورقا كبيرا يحمل أكثر من طنين من المواد شديدة الانفجار قرب قرى الحاج علي كان ينوي استهداف الجسر العائم الذي أقامته القطعات العراقية بين مخمور والقيارة، جنوب الموصل، على ضفاف نهر دجلة؛ مما أسفر عن تدمير الزورق". مضيفا أن "طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية لزوارق تنظيم داعش في نهر دجلة قرب قرية كنعوص جنوب مخمور فجر هذا اليوم، أسفرت عن تدمير 21 زورقًا تابعًا لهم ".
 
وأكد قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم للصحافيين أن "طائرات أباتشي تمكنت من تدمير زورق كبير يحمل أكثر من طني مواد شديدة الانفجار قرب قرى الحاج علي في الساعة الثانية صباحا، فقد كان يستهدف الجسر الذي أقامته القطعات الأمنية أمس". وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت أمس الجمعة نصب الجيش العراقي جسرا عائما يربط مدينتي القيارة ومخمور ضمن المحور الجنوبي لمدينة الموصل، واصفة هذا الجهد بـ"العالمي" لسرعة نصبه أثناء سير العمليات العسكرية.

وأعلنت قيادة عمليات صلاح الدين اليوم أن "طيران الجيش وبالتنسيق مع القطعات الأرضية تمكنت من معالجة ٣ أهداف لعناصر تنظيم داعش المتطرفة عبارة عن تجمعات لأشخاص خلف الأنابيب داخل الطاقة الحرارية". متابعا أن " عدد العائلات العائدة من التهجير لمحافظة صلاح الدين بلغ بعد تدقيق موقفهم الأمني في خلية استخبارات قيادتنا ٥٣٠٤٤ عائلة". ووجّهت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية أسفرت عن قتل اثنين من أبرز قيادات تنظيم "داعش" في كركوك.
 
واوضح بيان لخلية الإعلام الحربي أن  "المتطرفين هما طلب حميد علو الملقب بـ ( أبو سعيد)، ما يسمى بوالي الحويجة، ومحمد خلف محمد صالح الملقب بـ(أبو سيف الجبوري) ما يسمى والي كركوك بضربة جوية في قاطع الحويجة". واكد مصدر أمني أن "قوة المنصورية من شرطة نفط ديالى تمكنت من تطهير طريق آبار الغاز في حمرين وأمنوا الطرق بالكامل". مشيرا إلى أنه "في السابق تكرر استهداف أبراج الطاقة الكهربائية في هذه المناطق وهي حدودية تربط ديالى بصلاح الدين".
 
وبخصوص الانقلاب الفاشل في تركيا ، أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ثقته في قدرة شعب الجمهورية التركية الصديق على اجتياز الأزمة الطارئة وعودة المؤسسات الديمقراطية المنتخبة إلى ممارسة مسؤولياتها بشكل كامل وطبيعي. وذكر بيان رئاسي أن"معصوم أجرى مشاورات واسعة مع عدد من مستشاريه وأكد أن "العراق يتابع تطورات الأحداث في تركيا عن كثب وباهتمام بالغ، آملا بقوة أن تستطيع الجارة تركيا اجتياز هذه الأزمة، وأن ينعم شعبها الصديق بالسلام والاستقرار والتقدم والعودة إلى النظام الدستوري بأسرع وقت". معربا عن أمله في أن يعم الهدوء وسيادة القانون في تركيا.
 
وأكد المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال اجتماعه الطارئ السبت احترام إرادة الشعب التركي والالتزام بحسن بحسن الجوار. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ورد لـ"العرب اليوم" أن "المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة الأوضاع في الجمهورية التركية". وأضاف البيان أن "المجلس شدد في اجتماعه على احترامه للمؤسسات الدستورية في أي بلد ومنها الجارة تركيا، واحترام إرادة مواطنيها وحقوقهم، وأكد التزام العراق بثوابت حسن الجوار والحرص على إقامة علاقات طيبة مع تركيا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". مشيرا إلى "ضرورة الالتزام ببناء العلاقات الثنائية بين البلدين على أسس احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون كل من البلدين وصولا إلى علاقات تتسم بالاحترام المتبادل وتأمين مصالح البلدين في المجالات المختلفة".