إيران تسعى إلى الحصول على مكونات لبرنامجها النووي من ألمانيا بشكل غير مشروع
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

إيران تسعى إلى الحصول على مكونات لبرنامجها النووي من ألمانيا بشكل غير مشروع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تسعى إلى الحصول على مكونات لبرنامجها النووي من ألمانيا بشكل غير مشروع

علم دولة إيران
طهران ـ مهدي موسوي

كشف تقرير استخباراتي ألماني أن إيران سعت للحصول على مكونات لبرنامجها الصاروخي من ألمانيا بشكل غير مشروع، ضمن محاولات مستمرة لتعزيز قدراتها الصاروخية في وقت يغلي فيه الشعب من الفقر والأزمة الاقتصادية.

وقال التقرير الذي صدر عن وكالة مخابرات شمال الراين-ويستفاليا، ويغطي عام 2017، ونشرته صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية إنه "بسبب الطلب على السلع ذات الصلة مع برنامجها الصاروخي، تواصل إيران العمل ضد جهود وقف الانتشار النووي"، وذكر أنه فيما يتعلق بالجهود الإيرانية (..) غير القانونية للحصول على تكنولوجيا الصواريخ ، "في الغالبية العظمى من عدد الحالات ، لم يحدث أي تسليم لبضائع معينة".

ولم يتضح من التقرير عدد المحاولات التي بذلتها إيران لتأمين التكنولوجيا غير القانونية، أو عدد المحاولات التي أدت إلى نقل مكونات الانتشار النووي والتكنولوجيا المتصلة بها إلى النظام الإيراني.

الحصول على مكونات "مزدوجة"
وكتبت وكالة الاستخبارات في تقريرها الفني أن إيران تمارس أنشطة تجسس في ألمانيا تشمل "أهداف التجسس الكلاسيكية مثل السياسة والاقتصاد والجيش"، ومارس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أنشطة تجسسية في شمال الراين - ويستفاليا، وفي جميع أنحاء ألمانيا حسبما كما كتب مسؤولو الاستخبارات في التقرير.

ويؤكد تقرير شمال الراين- ويستفاليا على بيانات مماثلة صدرت من وكالات استخبارات في بادن فورتمبيرغ ، وساكسون أنهالت، وبافاريا، وساكسونيا السفلى، حيث أوردت معلومات دامغة حول شبكات مشتريات غير مشروعة لصالح إيران في ألمانيا.

وذكرت وكالة استخبارات الدولة في ولاية بادن فورتمبيرغ "استمر سعي إيران للحصول على المكونات والمعرفة التكنولوجية لاستخدامها في تطوير أسلحة الدمار الشامل ولتحسين أنظمة إطلاق الصواريخ"، وارتفعت الصادرات الألمانية لإيران إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017، من 2.6 مليار يورو عام 2016.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في فبراير الماضي أن رجال أعمال إيرانيين اشتروا موادًا صناعية من شركة "كرمبيل" في "بادن فورتمبرغ"، تم العثور عليها فيما بعد في صواريخ كيماوية استخدمت في قصف مدنيين سوريين في يناير وفبراير، وقال المكتب الاتحادي الألماني للشؤون الاقتصادية ومراقبة الصادرات للصحيفة إن مواد "كرمبيل" ليست مادة ذات استخدام مزدوج، ورفضت وقف التجارة بين كرمبيل وإيران.

ويتضح من هذه المعلومات أن النظام الإيراني الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة، يفضل إنفاق المليارات في الخارج من أجل الحصول على تكنولوجيا الصواريخ، بينما يغلي الشارع في الداخل بسبب الفقر والغلاء وتردي الخدمات، وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي، أن أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة سياسات إيران العدوانية في الشرق الأوسط.  

وقالت ميركل في الأردن "لا يجب مناقشة توجهات إيران العدوانية فحسب، بل نحتاج إلى حلول عاجلة"، ولم تقترح ميركل خطة محددة لوقف الأعمال العدائية الإيرانية، وما إذا كانت ستقوم باتخاذ إجراء ضد حزب الله في ألمانيا أو تسمية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

 حزب الله في ألمانيا
ووفقًا لتقرير شمال الراين-وستفاليا، يوجد 105 أعضاء في ميليشيا حزب الله الإرهابية في ألمانيا، حيث يقومون بجمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد، فيما سجل تقرير المخابرات "زيادة" في مؤيدي حزب الله في الولاية مقارنة بالعام السابق، وصنفت الإدارة الأميركية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في أكتوبر، وحثت مرارًا حكومة ميركل على حظر حزب الله في ألمانيا.

 وأكد السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، أنه يتعين على الشركات الألمانية إنهاء الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية، ودعا مجلس العموم الكندي الأسبوع الماضي الحكومة الليبرالية برئاسة جاستن ترودو إلى تطبيق حظر شامل على الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية وعدم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تسعى إلى الحصول على مكونات لبرنامجها النووي من ألمانيا بشكل غير مشروع إيران تسعى إلى الحصول على مكونات لبرنامجها النووي من ألمانيا بشكل غير مشروع



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab