سلطات الاحتلال ترصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

سلطات الاحتلال ترصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطات الاحتلال ترصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد

ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

قررت سلطات الاحتلال رصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان في القدس، بالاشتراك مع جمعيات استيطانية.

ويقضي المشروع بإقامة "مركز تراث" على اسم يهود هاجروا من اليمن إلى فلسطين، في نهاية القرن التاسع عشر.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن وزير "القدس" الإسرائيلي يقود المشروع، بالاشتراك مع وزيرة الثقافة وجمعيات استيطانية.

ومن المزمع افتتاح العمل في هذا المشروع يوم الأربعاء، تحت حراسة أمنية مكثفة لشرطة الاحتلال.

ووفقا للصحيفة؛ فإن المشروع سيقام في مبنى، تزعم سلطات الاحتلال أنه "كنيس قديم"، محاذٍ لبؤرة استيطانية في قلب سلوان يطلق عليها اسم "بيت يهونتان".

وتطلق السلطات "الإسرائيلية" والجمعيات الاستيطانية على المكان اسم "قرية اليمينيين"، وتزعم أن مهاجرين يهودًا من اليمن أقاموها في العام 1881، وغادروها خلال أحداث ثورة البراق، في العام 1929، وخلال الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 – 1939.

وأصدرت المحكمة "الإسرائيلية" قرارًا، عام 2015، يقضي بطرد عائلات فلسطينية من المكان، وقررت أنهم "غزاة" فيه، وأنه يعود "للوقف اليمني منذ عشرات السنين"، علما بأن العائلات الفلسطينية تسكن في المكان منذ عشرات السنين إن لم يكن أكثر من ذلك، وقبل قيام "إسرائيل".

وسترصد وزارة "القدس والتراث" مبلغ 3 ملايين شيكل ووزارة الثقافة 1.5 مليون شيكل للمشروع.

وكان مستوطنون بقيادة "عطيرت كوهانيم" اقتحموا المبنى عام 2015 في موازاة طرد سلطات الاحتلال للعائلات العربية منه.

وجرت في المبنى، عام 2017، طقوس دينية "لإدخال كتاب توراة"، بمبادرة "عطيرت كوهانيم"، ومشاركة وزير الزراعة وأحد قادة المستوطنين، أوري أريئيل، وعضو كنيست من حزب "البيت اليهودي" وأعضاء يمينيين متطرفين في المجلس البلدي في القدس، وهم معروفون بنشاطهم في تهويد القدس المحتلة.

يذكر أن بلدة سلوان مستهدفة بشكل رهيب من جانب المستوطنين ودولة الاحتلال، والتمس أكثر من 100 من سكان البلدة للمحكمة العليا الإسرائيلية بهدف منع "عطيرت كوهانيم" من طردهم من بيوتهم بمساعدة القضاء الإسرائيلي.

وتبيّن من حيثيات الالتماس أن ما يسمّى "حارس الأملاك العام"، وهي هيئة استخدمتها دولة الاحتلال منذ العام 1948، ولاحقا منذ العام 1967، من أجل السيطرة على أملاك الفلسطينيين بزعم عدم وجودهم في البلاد، سرّب قبل 16 عامًا قطعة أرض مساحتها 50 دونما، يعيش فيها الفلسطينيون بكثافة سكانية عالية، إلى "عطيرت كوهانيم" من دون إبلاغ السكان بذلك.

وقدمت "عطيرت كوهانيم" وجمعيات استيطانية أخرى عشرات الدعاوى إلى محكمة الصلح في القدس تطالب بطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم، الذين يسكنون فيها منذ عقود طويلة، من أجل الاستيلاء على هذه العقارات. وصدّقت محكمة "الصلح" والمحكمة "المركزية" عدة مرات على ما زعمت أنه "حق أعضاء الجمعيات الاستيطانية في الأرض"، وذلك دون التدقيق في القرارات الأصلية لـ"حارس الأملاك"، حسبما أكدت "هآرتس"، كما أكد محامو العائلات الفلسطينية على أن قرار "حارس الأملاك" كان خطأ، ويتناقض مع القانون، وطالبوا بإلغائه.

وأصبحت "عطيرت كوهانيم" تسيطر على قلب سلوان بزعم أن أفرادا قلائل من المهاجرين اليهود من اليمن سكنوا فيه قبل أكثر من 130 عامًا. وتعتمد المنظمات الاستيطانية على أنه جرى في حينه تسجيل المكان وقفًا لليهود اليمينيين في المحكمة الشرعية الواقعة تحت سيطرة الامبراطية العثمانية، التي لا تعترف دولة الاحتلال الآن بقراراتها. وتدعي "عطيرت كوهانيم" أنها مؤتمنة على هذه العقارات، وهي مزاعم أيدها ودعمها "حارس الأملاك" الإسرائيلي بعد احتلال القدس، وسلم الأرض إلى المستوطنين، فيما بدأت السلطات بطرد العائلات الفلسطينية منها في السنوات الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الاحتلال ترصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد سلطات الاحتلال ترصد ملايين الشواقل لمشروع استيطاني جديد



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab