اختفاء شبان شمال لبنان يُثير القلق والسبب داعش
آخر تحديث GMT09:48:30
 العرب اليوم -

اختفاء شبان شمال لبنان يُثير القلق والسبب "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختفاء شبان شمال لبنان يُثير القلق والسبب "داعش"

تنظيم داعش
بيروت ـ العرب اليوم

ليست المرة الأولى التي يعلَن فيها عن اختفاء شبان من مدينة طرابلس شمال لبنان، إلا أن حوادث الفقدان عادت مجددا إلى المدينة، ومعظمهم من مناطق شعبية فقيرة، وسط أنباء متواترة عن توجههم نحو العراق. وترجح معطيات متداولة في طرابلس عن استدراج شباب لينضموا إلى تنظيم "داعش" في العراق، فيما يكتفي ذويهم بعبارة "لا نعرف أين هم. ساعدونا في البحث عنهم".
ومؤخرا، نقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشابين اختفيا من المدينة وسط صمت الجهات الرسمية اللبنانية، أحدهما من منطقة التبانة ويدعى أيمن الشامي فقد نهار السبت ولم يعد، وآخر اسمه رشيد الفحل ابن مدينة الميناء في طرابلس، ولا معلومات عنهما حتى الآن.
ووفق شهود عيان في المدينة، فإن عدد المفقودين بلغ 8 شبان، إلا أن "التكتم سيد الموقف" بسبب خوف أهاليهم من الملاحقات الأمنية. وبحسب المعطيات، فإن "أكثر من 30 شابا من طرابلس توجهوا نهاية شهر كانون الثاني/ ديسمبر 2021 إلى العراق برا عبر سوريا، هربا من الظروف الاقتصادية الصعبة"، ما يعزز التساؤلات حول مسهّلي الهروب وعدم تتبعهم من قبل الأجهزة الأمنية، وفق أحد الشهود.
وقال أحد سكان حي القبة الطرابلسي: "والدة أحد الشبان الذين اختفوا نهاية العام الماضي تلقت اتصالا من خارج لبنان، جاء فيه (أنا ابنك وأريد العودة إلى لبنان، اتصل بي أحد الأشخاص على الهاتف وأخبرني أن اسمي مذكور في التحقيقات بملف إرهاب، ونصحني بالهروب من لبنان)، وأقفل الخط".
وقال شاهد عيان آخر من أبناء منطقة التبانة في المدينة ذاتها، إن أهالي الشبان يؤكدون أن ليس لدى أبنائهم أي فكر متطرف، لافتا إلى أن خبرا متداولا حاليا يفيد أن امرأة اختفت أيضا يقال إنها توجهت إلى العراق لتلحق بابنها، تاركة ابنا آخر لها في سجن رومية في لبنان.
وأشار مدير مركز حقوق السجين في طرابلس المحامي محمد صبلوح، إلى احتمال "هروب بعض الأشخاص المدرجة أسماؤهم في وثائق الاتصال، وهي وثائق من مخبرين سريين بحق أشخاص وتعتمد فقط على الشبهة، وعددها 11 ألف وثيقة، ما زالت سارية المفعول في مخابرات الجيش رغم إلغائها بقرار من مجلس الوزراء، مما يجعل هؤلاء الأشخاص عرضة للاستغلال مما يعرف باسم (الغرف السوداء)، وبعد أشهر من اختفاء مفقودين أرسلت صور تؤكد وفاتهم خارج لبنان".
وقال الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة أحمد الأيوبي، إن "هناك عصابات تلجأ إلى تجنيد بعض متعاطي المخدرات بعد أن اكتشفت أن تجنيدهم أسهل، وهذا استنزاف لأبناء مدينة طرابلس ومحيطها. أخشى أن يكون اختفاء العدد الأكبر منهم تم بنفس الطريقة. الأهالي يخافون من التصريح والتحقيقات الأمنية، ومن المستغرب خطف هذا العدد الكبير في وقت واحد".
وأضاف الأيوبي : "معروف من يستطيع أن يدخل الأشخاص إلى الداخل السوري ويوصلهم إلى معسكرات داعش. هو طرف نافذ في لبنان وفي الداخل السوري، والمواصفات تنطبق على حزب الله لأن جزءا من الحدود السورية مع لبنان تقع تحت سيطرته. حدث ذلك خلال إدخال عناصر تنظيم فتح الإسلام عبر الحدود إلى لبنان في السابق، ونخشى عودة هذه المجموعات إلى لبنان في إطار تخريبي".
وقال: "هناك متغیّرات طرأت على سلوك المجموعات المرتبطة بتنظیم داعش منها الابتعاد عن الصورة النمطیة للمنتمین إلیها، وهي صورة الأشخاص المتدینین من مرتادي المساجد، والاستثمار في أنماط السلوك الاجتماعي المنحرف. اعتادت التقییمات الأمنیة على التركيز على اعتبار العناصر الإرهابیة من المتدينين، لكن الواقع يؤكد أن الجیل الجدید من الشبان یأتون من بیئات مهمشة ویتعاطون الحبوب المخدرة، وقد جرى اختیارهم بهذه المواصفات للهروب من الملاحقة الأمنیة".
وختم الأيوبي حديثه قائلا: "تبقى الأولویة لدعم الجیش اللبناني للصمود في وجه عملیات الإنهاك التي یتعرض لها، والحفاظ على التوازن في حضور الدولة في وجه الدویلة وسلاحها غیر الشرعي، على قاعدة أن الاستقرار هو السلاح القوي لصمود الكیان، وتعزیز التوعیة الدینیة والوطنیة لوأد أي محاولة لتولید هذا الفكر المنحرف في بیئتنا".

قد يهمك ايضا 

الشرطة اللبنانية تعلن اعتقال لبنانين ينتميان لـ "تنظيم داعش" الإرهابى

مطاردة ساخنة بين الشرطة اللبنانية ورولا يموت في العاصمة بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء شبان شمال لبنان يُثير القلق والسبب داعش اختفاء شبان شمال لبنان يُثير القلق والسبب داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab