الخرطوم - العرب اليوم
قُتل متظاهر، اليوم الإثنين، الاثنين خلال احتجاج آلاف من السودانيين على الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، في شوارع الخرطوم والمدن المجاورة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك «ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد إثر إصابته برصاص حي في الرأس اخترق الجمجمة وأدى لخروج المخ بواسطة قوات السلطة الانقلابية اليوم بمواكب مدينة أم درمان». وأضافت اللجنة في بيانها «بشهيد اليوم 28 فبراير (شباط) يرتفع شهداء شعبنا إلى 84 شهيداً خالداً في ذاكرة أمتنا».
وبينما حاول بعض المتظاهرين الاقتراب من القصر الرئاسي وسط العاصمة، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لإجبار المحتجين على التراجع. وخرجت من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة، غازات ألوانها حمراء وصفراء وخضراء تؤثر بشدة على العيون والتنفس. وقالت المتظاهرة تقوى محمد، «هذا الغاز يجعلك تشعر بضيق في التنفس وألم في الحلق لكنه لن يوقفنا».
وكانت لجان المقاومة بالأحياء السكنية هي من دعت إلى تظاهرات الاثنين، من أجل استعادة الحكم المدني ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين. وامتدت احتجاجات الاثنين إلى خارج العاصمة. وفي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، التي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، قال الشاهد عادل أحمد، «يتظاهر الآن حوالي 4000 متجهين نحو مقر الحكومة، حاملين الأعلام السودانية وصور الشهداء ويهتفون (السلطة شعب والعسكر إلى الثكنات)». وقالت أمل حسين من ولاية القضارف في شرق البلاد، «خرج ألفا شخص في وسط المدينة استجابة لدعوة لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني».
ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة، منذ أن أطاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم، ونفذ انقلاباً عسكرياً في أكتوبر (تشرين الأول) في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة. وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين، والتي انتهت بتقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019. ومذ ذلك الحين تشن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، حسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وكان البرهان قد أقر في مقابلة على التلفزيون الرسمي في وقت سابق من الشهر الحالي بأن ضباطاً استخدموا «بنادقهم الكلاشنيكوف» ضد المتظاهرين، مؤكداً أنها مبادرات شخصية تتعارض مع الأوامر. وما زال الشارع السوداني يطالب بالعدالة لضحايا القمع، وأيضاً لأكثر من 250 متظاهراً قتلوا خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق في 2019.
قد يهمك ايضا
لجنة أطباء السودان المركزية تعلن عن سقوط مريض في مستشفى بـ"طلق ناري"
مقتل مُتظاهر وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية
أرسل تعليقك