دمشق ـ نور خوام
أفادت مصادر موثوقة أن طائرات لا تزال مجهولة الهوية، حلقت على علو مرتفع في سماء منطقتي مضايا والزبداني، واستهدفت بأربع غارات الجبل الغربي للزبداني، الذي تسيطر عليه القوات النظامية و"حزب الله" اللبناني. وأكدت المصادر أن الغارتين استهدفتا منطقتي حاجزين يتمركز فيهما عناصر من "حزب الله" من ضمن الحواجز التي تحاصر مدينة الزبداني، ولا يعلم إذا ما كان الاستهداف كان للحاجزين بشكل مباشر أم أنه استهدف عناصر كانت تستهدف الحاجزين في الجبل، كما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية التي سببتها هذه الغارات.
وقصفت القوات النظامية مناطق في مدينة مضايا المحاصرة مما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، وكانت مروحيات النظام قصفت أمس مضايا بالبراميل المتفجرة، وعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون، ما خلف مجزرة راح ضحيتها، 4 شهداء بينهم طفل وعنصران من الدفاع المدني، إضافة إصابة 20 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وفي حلب، أكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية سيطرت على مساء اليوم الثلاثاء بشكل كامل حيي "المرجة والشيخ لطفي " بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة .وكانت القوات الحكومية أعلنت أنها سيطرت في وقت سابق على أحياء " كرم الدادا وكرم القاطرجي والشعار وتلة الشرطة " بعد تدمير تحصينات للمجموعات المسلحة وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد. ولفت المصدر إلى أن عناصر الهندسة يعملون على تمشيط المناطق لتفكيك العبوات الناسفة وإقامة نقاط التثبيت. وأضاف المصدر أن القوات الحكومية فجرت عربة مفخخة قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط "جمعية الزهراء" .
كما أعلنت القوات الحكومية أنها سيطرت على أحياء "كرم الميسر وكرم الطحان ودوار قاضي عسكر ودوار الحاووظ ودوار الجزماتي ودوار الحلوانية وصولا إلى طريق هنانو و مشفى العيون بحي قاضى عسكر " في الأحياء الشرقية للمدينة .
وقصفت القوات النظامية والطائرات الحربية مناطق في أحياء أغيور "أقيول"، وأماكن في الفردوس والسكري والمعادي وقاضي عسكر والجلوم ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، ليرتفع إلى 10 على الأقل بينهم طفل، عدد الشهداء الذين قضوا في الضربات الجوية المتجددة والمستمرة على أحياء المدينة الشرقية منذ صباح اليوم، كذلك سقطت قذائف على مناطق في أحياء جمعية الزهراء والأعظمية والفرقان، التي تسيطر عليها قوات النظام بالقسم الغربي من مدينة حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين قصفت طائرة حربية يعتقد أنها روسية بصاروخ على الأقل منطقة قرب مخفر الأتارب بالبلدة الواقعة في الريف الغربي لحلب، ما أسفر دمار كبير في ممتلكات مواطنين، وسقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن شهيد على الأقل.
كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق بالقرب من سد الطبقة في الريف الغربي لمدينة الرقة، ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص على الأقل في المنطقة، وهم ينحدرون من منطقة القريتين الواقعة بالبادية الجنوبية الشرقية لحمص.
وفي حمص، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الرستن الواقعة في الريف الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين فارقت طفلة الحياة جراء نقص الأدوية والعلاج اللازم وسوء الحالة المعيشية والأحوال الجوية، في مخيم الركبان بالبادية السورية على الحدود مع الأردن.
وقصف تنظيم "داعش" بعدد من القذائف مناطق في حيي الجورة والقصور اللذين تسيطر عليهما قوات النظام في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى اللحظة. أما في محافظة الحسكة، فقد هاجم مجهولون مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردية في بلدة القحطانية "تربه سبيه" بالريف الشرقي للقامشلي قرب منطقة رميلان، حيث عبثوا بمحتويات المكتب وقاموا بتكسير المعدات المتواجدة فيه، وأضرموا النيران فيه، فيما اتهم موالون للمجلس أشخاصاً من مناصري حزب الاتحاد الديمقراطي بالاعتداء على المكتب.
جدير بالذكر أن عشرات الأشخاص من أعضاء وأنصار أحزاب كردية لا يزالون معتقلين لدى قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش"، حيث جرى الإفراج عن عدد منهم خلال الأيام الماضية، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً حتى اللحظة.
أرسل تعليقك