أنقرة ـ جلال فواز
عُثرت الشرطة التركية على جثتي رجل لبناني وزوجته، وعليهما علامات تعذيب واضحة، حتى إنه أشير إلى أن الزوجة السورية، البالغة من العمر 40 عامًا، قتلت خنقًا. وعلى الرغم من أن الشرطة لم تصدر تقريرها بعد، فإن إشاعات كثيرة طالت قضية القتل الغامضة؛ الأمر الذي دفع باسم، شقيق اللبناني، للتحدث للإعلام، حيث نفى من خلال حديثه اختطاف ابنة الزوجة السورية، قائلاً "الطفلة، وهي ابنة الزوج السابق لنسرين كريدي زوجة أخي، كانت بالمنزل، وهي الآن في أحد دُور الرعاية بإسطنبول".
ووقعت الحادثة ليل الأحد 11 فبراير/شباط 2018، حيث أجرى آخر مكالمة مع أخيه ثم اختفى هو وزوجته، تاركَين الطفلة وحيدةً في المنزل، الأمر الذي أقلقه ودفعه إلى التواصل مع المستشفيات وأقسام الشرطة، لكن لم يصله أي خبر عنهما. وفي صباح الخميس 15 فبراير/شباط 2018، فوجئ باسم بانتشار خبر العثور على جثتي سيدة سورية حامل وزوجها، وكان أول ما خطر على باله التوجه إلى مركز الشرطة؛ ليعرف إن كانت الجثتان تعودان إلى أخيه وزوجته المختفيَين منذ أيام.
وصُدم باسم بالحقيقة،؛ إذ فقد شقيقه الوحيد الذي كان آخر ما أخبره به والفرحة لا تسعه: "ستصبح عمًّا بعد 8 أشهر، نسرين حامل". وأشار باسم إلى أن تقرير الطب الشرعي لم يصدر إلى الآن، وأن أسباب القتل لم تُكشف بعدُ، وأن كل ما يُكتب على وسائل الإعلام لا صحة له. وكان محمد، (40 عامًا)، يعمل مع زوجته في العقارات ويمتلكان شركة عقارية اسمها "MMG GROUP". وما زالت التحقيقات جارية في القضية، فقد تم اعتقال 6 مشتبه فيهم حتى الآن. وتشير أصابع الاتهام الأولى إلى سوريَّين اثنين يعملان لدى المجني عليهما في مكتب العقارات، ولكنهما ينفيان التهمة الموجهة إليهما، ليتوقف على فحص الـDNA إثبات الاتهامات أو نفيها.
وفي مساء يوم 13 فبراير/شباط 2018، في منطقة أرنافوت كوي بمدينة إسطنبول التركية، عثرت الشرطة على جثة امرأة سورية وإلى جانبها زوجها اللبناني الأصل. وبعد البحث عن هوية الجثتين، تبين أن الزوجة السورية هي نسرين كريدي، التي كانت حاملًا منذ شهر ونصف الشهر وزوجها اللبناني الأصل هو محمد محمود بشير، ويبلغان من العمر 40 عامًا، ومن بلدة "بيت ليف" في قضاء بنت جبيل، بالجنوب اللبناني.
الزوجان يعملان في مجال العقارات، ومستواهم المادي جيد، وجرى العثور عليهما وعلى فميهما وأنفيهما لاصق، وظهرت عليهما علامات للتعذيب. والتحقيق الأوليّ قاد الشرطة إلى اعتقاد أن قاتلَيهما "سلبا ما لديهما من مال، ثم قاما بقتلهما".
أرسل تعليقك