البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية

البرلمان العراقي
بغداد ـ العرب اليوم

أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في إصابة مواطنة عراقية في المنطقة الخضراء بنيران السفارة الأميركية. وكانت السفارة الأميركية كشفت مساء السبت عن تفاصيل إطلاق نار داخل مبنى السفارة، والتسبب بإصابة امرأة عراقية.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة في تصريحات له إن «تقريراً تلقته السفارة من السلطات العراقية بشأن إصابة مواطنة عراقية؛ نتيجة لإطلاق نار بالقرب من مبناها في العاصمة بغداد مساء 26 يوليو (تموز)».

وأضاف المتحدث، أن «التحقيق كشف عن وجود إطلاق نار غير مقصود من قبل شخص داخل مجمع السفارة»، لافتاً إلى أن «الحادث المؤسف تأخذه السفارة بكل جدية وتواصل التحقيق بشأنه».

وأعربت السفارة الأميركية، على لسان المتحدث باسمها، عن قلقها الشديد بشأن تقرير إصابة المواطنة العراقية، متمنية لها الشفاء العاجل، بينما أكدت إبلاغ السلطات العراقية بالأمر وتواصل التنسيق الوثيق معها.

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، في بيان له (الأحد) إن «السفارة الأميركية انتهكت حقوق الإنسان بشكل واضح بعد تعرض إحدى النساء العراقيات لإطلاق نار في أثناء تأديتها الصلاة».

وأكد عليوي أن «هذا الأمر خطير جداً ويعد انتهاكاً لحقوق المواطن»، مشيراً إلى أن «لجنة الدفاع النيابية ستتحرك لوقف مثل هذه الانتهاكات عبر تشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في هذا الخرق لسيادة العراق وسلامة مواطنيه».

ويأتي هذا الحادث في وقت أعلنت فيه الفصائل العراقية المسلحة انتهاء الهدنة مع الجانب الأميركي بعد نتائج المباحثات التي أجراها وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي في واشنطن بشأن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق وتنظيم العلاقة بين بغداد وواشنطن.

وبينما تعلن الحكومة العراقية أن المباحثات بين الطرفين تمحورت حول انسحاب ما تبقى من جنود أميركان في العراق، فإن الجانب الأميركي اكتفى في بيانه بعد المباحثات بالقول إن المباحثات اقتصرت على تنظيم الوجود الأميركي، وهو ما عدّته القوى المعارضة للوجود الأميركي في العراق مبرراً كافياً لإعلان عدم رغبة الأميركان في مغادرة العراق.

وكان أكثر من فصيل مسلح أعلن أخيراً انتهاء الهدنة مع الجانب الأميركي، وهو ما تجسّد في توجيه ضربات صاروخية نحو قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غرب العراق.

وبينما يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الضغط على الفصائل المسلحة للاستمرار في الهدنة لكي يتمكّن المفاوض العراقي من استكمال متطلبات الانسحاب الأميركي وإعادة تنظيم وجوده طبقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي المُوقّعة بين البلدين عام 2008، فإن الفصائل المسلحة وأطرافاً أخرى في البرلمان العراقي تصرُّ على أن الأميركان لن يخرجوا إلا بالقوة.

ويرى المراقبون السياسيون في العاصمة العراقية بغداد، والمقربون من دوائر صنع القرار أن حادث إطلاق النار من داخل السفارة الأميركية، الذي أصاب زوجة عضو سابق في البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء يمكن أن يكون ذريعة إضافية للمطالبة بإخراج الأميركان من العراق كونهم لا يلتزمون بالقواعد التي تحكم وجودهم في بلد ذي سيادة.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، أن مباحثات تخفيض الوجود الأميركي في العراق بدأت بعد تحرير الجانب الأيسر في مدينة الموصل عام 2017.

العبادي، وفي تصريحات له، أفاد بأن حكومته «طلبت إنهاء وجود التحالف في العراق، وهم طلبوا 5 سنوات، ونحن طلبنا 3 سنوات، ومن المفترض إنهاء وجود التحالف خلال عام 2022 أو 2023 حداً أقصى، ونحن نستغرب عدم المطالبة من قبل الحكومة الحالية بإنهاء وجود التحالف».

وأضاف: «حسب اطّلاعنا، هناك بحث ونقاش جدي لإنهاء عمل التحالف الدولي في العراق، والجانب الأميركي مستعد لإنهاء وجوده في العراق خلال سنة واحدة، ووضع الحكومة بشكل عام متجه نحو اتفاق وتعاون ثنائي مع دول التحالف مع إنجاز الانسحاب»، مبيناً أنه «يجب على العراق عزل مصالحه عن الفوضى الأميركية بغض النظر عمَّن سيفوز في الانتخابات أكان مرشحاً جمهورياً أم ديمقراطياً، ودولياً يجب أن نستمر بمساندة فلسطين وأهل غزة، والحق الإسلامي في الأرض، ونقف ضد الظلم».

قد يهمك ايضا

تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة

البرلمان العراقي يصوّت على تعديل قانون الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية البرلمان العراقي يحقق في إصابة زوجة برلماني سابق بنيران أميركية



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab