عمان - العرب اليوم
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، زيارة رسمية هي الأولى له للمملكة الأردنية حيث سيجري في عمَّان محادثات مهمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تتناول الأوضاع في المنطقة وخصوصًا ما يتعلق بالأزمة السورية وقضي القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقبيل مغادرته الى عمّان أكد أردوغان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لدور الأردن
في حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية.
وقال أردوغان، "أجرينا تنسيقا مهمًا مع الأردن في إطار أزمة المسجد الأقصى، ولا نريد أن تتكرر مثل تلك الانتهاكات للحقوق مرة أخرى إطلاقا". ولفت إلى أن زيارته تعد الأولى إلى الأردن على مستوى رئاسة الدولة منذ 4 أعوام، وسيتم خلالها تناول سبل الارتقاء أكثر بالعلاقات.
وأشاد أردوغان بإغلاق الأردن على الفور المدرسة الوحيدة التابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية (التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا منتصف يوليو / تموز 2016) على أراضيها، وترحيل العاملين فيها.
وبخصوص العلاقات التجارية، أشار الرئيس التركي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ مليار دولار (في 2015)، لكنه تراجع مؤخرا إلى 816 مليون دولار (في 2016). وذكر أن الزيارة تشكل فرصة للإقدام على الخطوات التي من شأنها رفع مستوى التبادل التجاري.
وحول استقباله رئيس الأركان الإيراني الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن القيام بعملية مشتركة مع إيران ضد المنظمات الإرهابية "وارد في أي لحظة"، في معرض رده على سؤال حول "وجود خطة تركية للقيام بعملية ضد "بي كا كا" الإرهابية في جبال قنديل وسنجار بالعراق، وتواتر أنباء حول اتخاذ قرار بهذا الخصوص خلال زيارة رئيس الأركان الإيراني".
ولفت إلى أن المباحثات ستتواصل بين البلدين حول التفاصيل، لا سيما أن إيران عرضة لتهديدات "بيجاك"، الذراع الإيراني لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية. وشدد على أهمية التعاون بين تركيا وإيران في مواجهة تهديدات "بي كا كا" وذراعها، للوصول إلى نتيجة في وقت قريب، وتحقيق النجاح في هذا الإطار.
وعقب المؤتمر الصحفي، غادرت الطائرة الرئاسية الخاصة مطار أتاتوك، والتي تقل الرئيس التركي والوفد المرافق له، وهم كل من وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية برآت ألبيراق، والاتصالات والنقل والملاحة البحرية أحمد أرسلان.
أرسل تعليقك