صنعاء _العرب اليوم
دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة "أنصار الله"، لفتح المعابر في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، ضمن تنفيذ هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن والتي تنتهي في غضون أيام.
. وقال بن مبارك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية لدى اليمن، الدكتور يفغيني كودروف، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "المرونة التي تعاملت بها الحكومة اليمنية لإرساء الهدنة وتثبيتها هو إدراكها لحجم معاناة الشعب اليمني ورغبتها الصادقة في التخفيف من تلك المعاناة".
وأضاف: "الماهية الإجرامية لميلشيا الحوثي واستمرارها في انتهاج سلوك العصابات والتعامل مع المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها كرهائن، وسعيها المستمر لتسيس القضايا الإنسانية والتكسب من معاناة الناس، يعطي دلالات واضحة لأسباب استمرار صلف الميلشيا وتعنتها في حصار مدينة تعز وإغلاق منافذها الرئيسية".
وأكد وزير الخارجية اليمني، أن "رفع الحصار وفتح المعابر والمنافذ الرئيسية لمدينة تعز يحظى باهتمام كبير لدى القيادة السياسية والحكومة"، مشدداً على "ضرورة ممارسة الضغوط على ووضع حد لسلوكهم العدواني وسياستهم العنصرية تجاه أبناء الشعب اليمني"، على حد تعبيره.
من جانبه، جدد القائم بأعمال سفارة روسيا لدى اليمن، يفجيني كودروف "حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن".
وأكد كودروف أن "روسيا ستستمر في بذل كل ما هو ممكن للمساعدة على تحقيق السلام وإرساء الأمن والاستقرار في اليمن".
وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك