الأمم المتحدة تُؤكّد أنّ الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب في الغوطة
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تُؤكّد أنّ الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب في الغوطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تُؤكّد أنّ الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب في الغوطة

جرائم حرب في الغوطة الشرقية
لندن - سليم كرم

أكّد مُحققون تابعون إلى الأمم المتحدة، الأربعاء، على أنّ قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية، وذلك مِن خلال القصف المكثّف و"التجويع المتعمد" لنحو 265 ألف شخص.

وأضاف المحققون أن نحو 20 ألفا من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي إلى "جماعات إرهابية"، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات أدت إلى سقوط قتلى ومصابين على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.

ويعتمد أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية برئاسة باولو بينيرو على 140 مقابلة، إضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية.

وقال عضو اللجنة هاني مجالي في بيان له "حتى وإن كانت القوات الموالية للحكومة تقوم بقصف وتجويع السكان المدنيين في الغوطة الشرقية بهدف إخضاعهم، فإنه ليس هناك ما يبرر القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالمدنيين في دمشق".

أساليب القرون الوسطى
وأفاد التقرير بأنّ القوات الموالية للحكومة طوقت الغوطة في أبريل/ نيسان 2013 و"فرضت أطول فترة حصار في التاريخ المعاصر وأنهكت المقاتلين والمدنيين على السواء بشكل تدريجي من خلال ما يشبه حرب استنزاف طويلة".

وأدان التقرير ما قال إنه أسلوب حرب "من أساليب القرون الوسطى"، وأضاف التقرير أن الأساليب التي اتبعتها القوات السورية منذ فبراير/شباط حتى أبريل/نيسان 2018 لاستعادة الجيب كانت "طبيعتها غير قانونية بشكل كبير وتهدف لمعاقبة سكان الغوطة الشرقية وإجبار جميع قاطنيها على الاستسلام أو الجوع".

وتابع البيان "من خلال القصف الواسع النطاق والمستمر للمناطق والأعيان المأهولة بالمدنيين في الغوطة الشرقية، وحرمان المدنيين المحاصَرين باستمرار من الأغذية والأدوية خلال الفترة المشمولة بالاستعراض.. ارتكبت القوات الموالية للحكومة جريمة ضد الإنسانية متمثلة في التسبب في معاناة عقلية أو بدنية شديدة".

ظروف عصيبة
وأضاف أن القوات الجوية السورية والروسية كانت تسيطر على سماء الغوطة ونفذت ضربات جوية مكثفة على مناطق سكنية، إذ قامت الأسر "بالاحتماء داخل ملاجئ مؤقتة واقعة تحت الأرض، حيث عاشوا شهورا داخل الأقبية وفي ظروف عصيبة".

وجاء في التقرير أن الطائرات قصفت المستشفيات مما حرم المصابين من الرعاية الطبية، مضيفا أن "هذا النمط من الهجوم يشير بقوة إلى أن القوات الموالية للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بشكل منهجي وارتكبت بشكل متكرر جريمة الحرب المتمثلة في تعمد مهاجمة أعيان محمية والعاملين في المجال الطبي".

واستشهد خبراء الأمم المتحدة بأدلة على استخدام غاز الكلور في الغوطة أربع مرات على الأقل هذا العام، لكنهم قالوا إن تحقيقاتهم مستمرة.

كانت جماعات مسلحة من بينها جيش الإسلام، الأكبر في المنطقة، وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام تسيطر على الغوطة، وقال التقرير إنها أدارت أنفاقا وخنادق عميقة واعتقلت وعذبت أعضاء من جماعات دينية تمثل أقلية.

وقال التقرير إن هجمات الحكومة كانت "تقابلها عادة ردود وحشية"، حيث استخدم مقاتلو المعارضة "قذائف هاون غير مُوَجهة صوب مدينة دمشق المجاورة"، بهدف نشر الذعر.

وأضاف التقرير أنه بحلول منتصف مارس/آذار نفذت القوات الحكومية هدنات و"اتفاقات إجلاء" تم التفاوض عليها، وغادر عشرات الآلاف عبر ممرات إنسانية وسط حالة من الفوضى، ولا يزال الكثير من المدنيين رهن "الاحتجاز".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تُؤكّد أنّ الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب في الغوطة الأمم المتحدة تُؤكّد أنّ الحكومة السورية ارتكبت جرائم حرب في الغوطة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab