إردوغان يُصر على دستور مدني جديد يُخرج تركيا من حقبة الانقلابات
آخر تحديث GMT09:54:50
 العرب اليوم -

إردوغان يُصر على دستور مدني جديد يُخرج تركيا من حقبة الانقلابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إردوغان يُصر على دستور مدني جديد يُخرج تركيا من حقبة الانقلابات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة - العرب اليوم

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن تركيا ستشهد وضع دستور مدني جديد بالتوافق بين الحكومة والمعارضة يقضي على دساتير الانقلابات التي لم تعد تليق بـ«تركيا الجديدة».ورأى إردوغان أنه سيكون «مصدر إحراج كبير للمؤسسة السياسية أن تمر الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا بدستور انقلابي... لا يمكننا أن نلحق هذا العار بأمتنا بعد الآن، اليوم تتمتع الديمقراطية التركية بالقوة والنضج اللذين تمكنانا من وضع دستور مدني جديد من خلال البرلمان الحالي».

كلام الرئيس التركي جاء خلال ندوة «دستور القرن التركي... الدستور المدني وتركيا القوية» التي عقدت في «مركز عدنان مندريس للمؤتمرات» في جزيرة الديمقراطية والحريات غرب إسطنبول، بمناسبة مرور 64 عاماً على انقلاب 27 مايو (أيار) 1960 ضد حكومة عدنان مندريس.

وقال إردوغان: «بقاء تركيا مقيدة بالدستور الانقلابي الحالي الذي وضع في حقبة انقلابية أخرى عام 1982 وشدد من القيود على الديمقراطية التي فرضها دستور عام 1961 يغذي الشكوك حول نضج الديمقراطية، وقوض الثقة في المؤسسة السياسية، ويبقي شهية النخب وأنصار الوصاية على الشعب حية».

ولفت إردوغان إلى أن «البلاد عانت العديد من المشكلات الناشئة عن الدستور الحالي، بدءاً من المناقشات المتكررة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وحتى التوترات التي ظهرت بين الهيئات القضائية العليا، وأنه لا يمكن الاستمرار في دستورنا الحالي، الذي رسم مدبرو الانقلاب إطاره، ولغته».

وأضاف: «لن نسمح لأحد بأن ينصب كميناً لديمقراطيتنا وإرادتنا الوطنية، كما أن الدستور الذي تم وضعه من دون مراعاة أفكار ومطالب وهموم الأمة ومن دون السعي إلى التسوية، أصبح مشلولاً منذ ولادته، وهو أقرب الآن إلى إحداث أزمة».

وذكر إردوغان أن حكومته هي الحكومة التي تعرضت لأكبر عدد من محاولات الانقلاب في التاريخ السياسي التركي «لأن أولئك الذين لم يتمكنوا من هضم ثورة الأناضول حاولوا بكل الطرق اغتصاب الإرادة الوطنية لمدة 22 عاماً».

زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل متحدثاً خلال تجمع لآلاف من المتقاعدين نظمه حزب «الشعب الجمهوري» في أنقرة الأحد (من حسابه على إكس)

وأضاف: «لقد انتهى عصر الانقلابات والمذكرات التحذيرية في هذا البلد، انتهت أيام الهندسة السياسية من خلال ملخصات الإجراءات ولوائح الاتهام والقتلة والمنظمات الإرهابية».

وتعهد إردوغان بالحفاظ على الموقف البناء والتصالحي حتى النهاية، مضيفاً: «وأعتقد أن محاورينا في المعارضة لن يصروا على إخضاع بلدنا وإلزامه بالدستور الانقلابي».

وفي حين كثف إردوغان الحديث عن إصراره على وضع دستور مدني ليبرالي جديد، عبر الحوار مع المعارضة، وبدأت بالفعل اتصالات لعرض مشروع الدستور الذي أعده حزب «العدالة والتنمية» الحاكم على هذه الأحزاب؛ أكد زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، أنه يتعين على المواطنين، وليس الساسة، أن يقرروا ما إذا كانت هناك حاجة للدستور أم لا.

وقال أوزيل، في مقابلة صحافية الاثنين: «لا أرى المجتمع بحاجة إلى شيء إلا أن تحل مشكلاته الاقتصادية، الناس لا يقولون نحن بحاجة إلى دستور مدني عندما يكونون قلقين على الخبز والغذاء والعمل، السياسة أيضاً تتعلق بقراءة متطلبات المجتمع بشكل صحيح».

وأضاف: «لكي نتحد حول المثل الأعلى المشترك للدستور المدني، علينا أن ننظر إلى ما فعلناه بالدستور السابق، ماذا سيحدث لو وضعنا دستوراً جديداً عندما لا يتم احترام الدستور الحالي؟ أنا لا أقول: لن أضع دستوراً معك. إذا كنتم مستعدين لمناقشة الضمانات الدستورية بشكل كامل، فيمكننا الحديث».

قد يٌهمك ايضـــــاً :

إردوغان يعتبر نكسة حزبه في الانتخابات البلدية نقطة تحول

إردوغان يحشد لاستعادة إسطنبول قبل ساعات من الانتخابات المحلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان يُصر على دستور مدني جديد يُخرج تركيا من حقبة الانقلابات إردوغان يُصر على دستور مدني جديد يُخرج تركيا من حقبة الانقلابات



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab