تنديد فلسطيني  بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

تنديد فلسطيني بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنديد فلسطيني  بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة

الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو
رام الله ـ ناصر الأسعد

ندَّد الفلسطينيون، بقرار الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس الغربية، وبتصريحاته الجديدة التي شكك خلالها في حق وجود سفارة فلسطينية في بلاده بزعمه أن "فلسطين ليست دولة بعد". وأعقب ذلك اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه ينوي زيارة البرازيل قريباً لتقديم الشكر بشكل شخصي إلى بولسونارو المنتمي إلى اليمين المتطرف في بلاده.

واعتبرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الجمعة، قرار الرئيس البرازيلي نقل السفارة إلى القدس "خطوة استفزازية غير قانونية". وقالت عشراوي لوكالة الصحافة الفرنسية: "هذه خطوات استفزازية وغير قانونية لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبرة أن "قرار البرازيل يأتي في إطار الاصطفاف الشعبوي والفاشي والعنصري نحو خرق القانون الدولي".

وأدانت عشراوي أيضاً "الاصطفاف من بعض الأنظمة، ومنها البرازيل، إلى جانب نتنياهو الذي يمارس قمة الازدراء للقانون الدولي وحقوق الإنسان". وأضافت: "من المؤسف جداً أن تنضم البرازيل إلى هذا التحالف السلبي ضد القانون الدولي الذي يزداد ويظهر وجهه القبيح يوماً بعد يوم، بحسب ما قالت.

من جهتها، أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، رفضها لقرار الرئيس البرازيلي المنتخب. وأوضحت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري قال في تغريدة على "تويتر" الجمعة: "نرفض قرار الرئيس البرازيلي المنتخب (....) وندعوه للتراجع عنه"، معتبراً أن قراره نقل السفارة إلى القدس "خطوة معادية للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".

وفي حال نفذت البرازيل نيتها المعلنة، فإنها ستكون الدولة الثالثة التي تنقل سفارتها إلى مدينة القدس، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.

في المقابل، قال نتنياهو إنه يقيم علاقات ممتازة مع بولسونارو، وإنه أجرى اتصالاً هاتفياً معه وهنأه على فوزه فور الإعلان عن ذلك، وأبلغه أنه سيحرص على المشاركة في حفل تنصيبه. وكتب نتنياهو على حسابه على موقع "تويتر" : "أتوقع أن يقود فوز بولسونارو إلى تكريس صداقة عظيمة بين شعبينا وتعاظم التعاون بين دولتينا". 

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن احتمالات زيارة نتنياهو للبرازيل عالية، وأوردت الصحيفة أقوال نتنياهو لبولسونارو قبل أيام، خلال المكالمة الهاتفية التي جمعت بينهما، "أنا متأكد من أن اختيارك سيوصلنا إلى صداقة مذهلة بين الشعبين، وسيقوي العلاقات بين البرازيل وإسرائيل". وأضاف: "نحن ننتظر زيارتك إلى إسرائيل"، فيما وصف وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين، في تغريدة على "تويتر"، فوز بولسونارو بأنه يؤذن ببداية "عهد جديد من التعاون السياسي والاقتصادي بين إسرائيل والدولة الأكبر في أميركا الجنوبية".

وكان الرئيس البرازيلي الجديد قد أعلن أن "اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يكن مجرد حيلة انتخابية، وأنه جدي في نيته تنفيذها". وأجرى مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية القريبة من نتنياهو، نشرت أمس الجمعة، قال فيها إنه زار إسرائيل قبل عامين وينوي زيارتها مجدداً، وأكد أنه على علاقة طيبة وقوية مع سفير إسرائيل في البرازيل، وكشف أنه زاره خلال الأسبوع الماضي مرتين على الأقل.

وأشاد الرئيس البرازيلي الجديد، الذي كانت الأعلام الإسرائيلية بارزة في التجمعات الشعبية المؤيدة له، بالمعاملة الإسرائيلية الحارة له، ووعد بتعزيز التقارب والتعاون بين الجانبين بعد تنصيبه وتسلمه الرسمي لمقاليد السلطة في العام 2019. وتعهد بولسونارو بتحقيق وعوده الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وقال: "إسرائيل دولة ذات سيادة، إن قررتم ما هي عاصمتكم، سوف نسير وفقاً لهذا. عندما سألوني خلال الحملة الانتخابية إن كنت سأقوم بهذا، أجبت بالإيجاب، فمن يقرر عاصمة إسرائيل هي إسرائيل نفسها، وليست الشعوب الأخرى".

وحول السفارة الفلسطينية في العاصمة البرازيلية، برازيليا، قال بولسونارو: "في ما يخص السفارة الفلسطينية بالبرازيل، لقد بنيت قريبة جداً من القصر الرئاسي. لا يمكن لأي سفارة أن تكون قريبة إلى هذا الحد من قصر الرئيس، لذلك ننوي نقلها من مكانها، ولا توجد طريقة أخرى برأيي. بالإضافة لذلك، فلسطين قبل كل شيء يجب أن تكون دولة حتى يكون لها الحق بوجود سفارة لها". وحول التصويت لصالح إسرائيل في المحافل الدولية، قال بولسونارو لمحاوره من صحيفة "يسرائيل هيوم": "يمكنك أن تثق بأن صوتنا سيكون لصالحكم في الأمم المتحدة. أنا أعرف أنه في كثير من المرات يكون التصويت رمزياً، لكنه يساعد بتعريف الموقف الذي تتبناه الدولة، يجب أن تثقوا وتعتمدوا على صوتنا بالأمم المتحدة وتقريباً في جميع القضايا التي تهم دولة إسرائيل".

يذكر أن البرازيل اعترفت تحت حكم اليسار الاشتراكي بالدولة الفلسطينية، وهو ما شجع الكثير من دول أميركا الجنوبية على اتخاذ موقف مماثل، إلى جانب حقيقة أن البرازيل ظلت تصوت بشكل مثابر ضد إسرائيل في المحافل الدولية. وتراهن إسرائيل على فوز بولسونارو في تبدّل السياسات الخارجية البرازيلية بشأن القضية الفلسطينية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنديد فلسطيني  بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة تنديد فلسطيني  بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس المحتلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab