واشنطن ـ العرب اليوم
أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، على الحاجة إلى سلطة فلسطينية "قوية" لإحلال السلام في الشرق الأوسط.وأكد قبيل محادثات مقررة مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن وجود "سلطة فلسطينية فعالة هو أمر يصب في مصلحة إسرائيل أيضا، لأنه من أجل تحقيق السلام نحتاج إلى سلطة فلسطينية قوية لا ضعيفة"، علما بأن المسؤولين سيبحثان سبل تعزيز الحكومة الفلسطينية ليكون بإمكانها تولي السلطة في غزة بدلا من حماس.
ومن جانبه، قال مصطفى "نرى الاجتماع اليوم على أنه فرصة مهمة للغاية بالنسبة لنا كحكومة وحكومة جديدة لعرض الخطوط العريضة لأولوياتنا وخططنا للفترة المقبلة لشركائنا الدوليين".
وأشار إلى أن على رأس تلك الأولويات دعم الفلسطينيين في غزة، خصوصا عبر وقف لإطلاق النار، ومن ثم "إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية" في القطاع الذي سيطرت عليه حماس عام 2007.
كما دعا الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل للإفراج عن التمويل المخصص للسلطة الفلسطينية "لنكون على استعداد لإصلاح مؤسساتنا.. وتعزيز جهودنا معاً باتّجاه إقامة دولة وجلب السلام للمنطقة".
ومن المقرر أن يجتمع مصطفى مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ومسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين لحشد الدعم للفلسطينيين. يذكر أن النرويج نفسها ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي.
وسلمت النرويج يوم الأحد أوراق الاعتراف الدبلوماسي لرئيس الوزراء الفلسطيني في بروكسل، في أحدث خطوة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة رمزية إلى حد كبير أثارت غضب إسرائيل.
وتعهدت أيرلندا وإسبانيا مع النرويج بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة تاريخية تزيد من عزلة إسرائيل بعد أكثر من سبعة أشهر من حربها الطاحنة ضد حماس في غزة.
وتعترف نحو 140 دولة – أكثر من ثلثي الأمم المتحدة – بالدولة الفلسطينية، لكن غالبية دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 لا تزال لا تعترف بذلك. قال العديد منهم إنهم سيعترفون به عندما تكون الظروف مناسبة.
يؤيد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وآخرون فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل لكنهم يقولون إنها يجب أن تأتي في إطار تسوية يتم التفاوض عليها.
وأعلنت بلجيكا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي أنه يجب أولا إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس ويجب أن ينتهي القتال في غزة.
تفضل بعض الحكومات الأخرى مبادرة جديدة نحو حل الدولتين، بعد 15 عاما من انهيار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الاتحاد الأوروبي يعلق على مجزرة دوار النابلسي في غزة
بوريل يدافع عن "الأونروا" ويُطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في تزويد إسرائيل بالأسلحة
أرسل تعليقك