بيروت ـ فادي سماحة
رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، الجمعة، بعد حالة الانسداد السياسي التي امتدت ما يزيد عن ثلاثة عشر شهرا.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة إن آمال اللبنانيين معقودة علي تشكيل تلك الحكومة والخطوات الاصلاحية التي ستتخذها ضمن صلاحياتها الدستورية بما يسهم في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والانسانية التي يواجهها الشعب.
وأشار إلى أن الجامعة العربية "مستمرة في مواكبة ودعم لبنان في جميع استحقاقاته للخروج من الوضع الصعب الحالي إلى وضع أكثر استقراراً يستعيد فيه لبنان عافيته وتوازنه".
ورحّبت الخارجية المصرية أيضاً بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.
وقالت الخارجية المصرية: "لا بد من إفساح المجال أمام الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق أهدافها، وإخراج لبنان من أزمته وفقاً لصلاحياتها الدستورية".
كما رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ "تشكيل الحكومة اللبنانية هو مفتاح معالجة الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي يعاني منها لبنان".
كما رحّبت قطر بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة "استعدادها الدائم للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بما يعزز الأمن والاستقرار".
وأوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن وزارة الخارجية قولها في بيان: "رحبت دولة قطر بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة السيد نجيب ميقاتي، وأعربت عن تمنياتها للحكومة بالتوفيق والسداد في أداء مهامها".
وأكدت وزارة الخارجية "دعم دولة قطر الكامل للحكومة الجديدة حتى تحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والتقدم والازدهار".
وجددت الوزارة "استعداد دولة قطر الدائم للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد".
ورحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بتشكيل حكومة في لبنان، واصفاً الأمر بأنّه "خطوة لا غنى عنها" من أجل "إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي يجد نفسه فيها".
وأشار ماكرون في بيان إلى "ضرورة امتثال السياسيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الأساسية له".
كذلك رحّبت روسيا بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، مشددة على أهمية هذه الخطوة لتجاوز المشاكل التي يواجهها لبنان.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة أن موسكو "ترحب بهذه الخطوة المهمة في سبيل استقرار الوضع السياسي داخل لبنان وتهيئة الظروف اللازمة لإخراج هذا البلد من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الطويلة"، مشيرة إلى أن استئناف مؤسسات السلطة التنفيذية عملها بشكل فعال يعد من أهم العوامل المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
وتابعت: "نؤكد موقف روسيا الثابت والمبدئي الداعم لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وضرورة حل كافة المسائل المطروحة على الأجندة الوطنية في هذا البلد الصديق لروسيا من قبل اللبنانيين أنفسهم دون أي تدخل خارجي".
ورأى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أنّ تشكيل حكومة جديدة في لبنان يمثّل "خطوة بالغة الأهمية" للبلاد، متمنياً "كامل التوفيق" لرئيسها نجيب ميقاتي.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي "بالطبع هذا لا يكفي، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يتعين حلها ولكن كانت (الحكومة) الشرط الأساسي ليكون كل شيء آخر ممكنا"، مشيراً إلى أنه عمل سابقاً مع ميقاتي عندما كان يشغل منصب مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
غردت نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي عبر "تويتر": أرحب بتشكيل الحكومة الجديدة، وأتمنى لها كل النجاح والتوفيق في مهامها الرئيسية في سبيل إعادة البناء بشكل أفضل من خلال تبني إصلاحات عاجلة. أملي في أن يكون الناس في صلب أولويات هذه الحكومة بما يساعد على التخفيف من معاناتهم ووضع حد للاحتياجات الإنسانية، وتزويدهم بالخدمات الأساسية، والالتزام بإنجاز تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار مرفأ بيروت المفجع. وهذا كفيل بأن يبشر بحقبة جديدة من الإنصاف والعدالة حيث تحفظ كرامة الناس ويعاد بناء آمالهم في مستقبل أفضل قبل كل شيء.
كما غردت المنسقة الخاصة للامم المتحدة لشؤون لبنان جوانا فرونتسكا عبر "تويتر": سررت بإعلان تشكيل حكومة جديدة. إنها الخطوة الأولى. الآن، هناك حاجة لخطوات سريعة وشجاعة من أجل المصلحة العامة لبدء الإصلاحات الاقتصادية والمرتبطة بالحوكمة والتحضير للانتخابات في موعدها. حان الوقت لتخفيف الأعباء عن كاهل الشعب اللبناني ولتلبية تطلعاته لمستقبل أفضل".
قد يهمك ايضا
الحريري يُعلن اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة في لبنان والفراغ السياسي يهدّد مستقبل البلاد
المحال التجارية تقفل أبوابها والمحتجون يقطعون عدداً من الطرق في بيروت
أرسل تعليقك