دمشق - العرب اليوم
سيطرت القوات الحكومية، الثلاثاء، على تل الصوان، أهم التلال المشرفة على حقل شاعر، ما يؤدي إلى سقوط مساحات كبيرة من الحقل ناريًا، وتسعى القوات الحكومية إلى السيطرة على التلة عبر محورين. وباتت القوات على مشارف الحقل، الواقع على بعد 50 كيلومترًا شمال غرب مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، والذي يخضع لسيطرة "تنظيم داعش"، منذ 5 أيار/مايو.
وكان التنظيم عمد إلى تفجير آبار الغاز الموجودة في حقل شاعر، في خطوة مفاجئة لم يسبق أن أقدم عليها أثناء سيطرته على الحقل خلال الأعوام الماضية، ما تسبب بحدوث انفجارات قوية وحريق هائل ترافق مع حرق التنظيم لمحطة الغاز الرئيسية في الحقل. ما يوحي بأن التنظيم ينسحب خلال الساعات المقبلة من الحقل. وتفجير الآبار جاء خلال يومي الأحد والاثنين، حيث تعرضت آبار لانفجارات سطحية، أدت إلى نشوب حرائق، وأخرى قوية داخل الآبار، ورافق تلك الانفجارات هزة أرضية أصابت المنطقة.
وتحدث "المركز السوري للزلازل" بأن هزة أرضية حدثت شمال مدينة تدمر بقوة 4.4 درجة على مقياس "ريختر". وأضاف المركز أن الهزة وقعت عند الساعة الثانية عشرة و14 دقيقة بالتوقيت المحلي، وتركزت على عمق 10 كيلومترات على خط طول 38.28 شرقًا وخط عرض 34.72 شمالًا. وكشف أحد مهندسي البترول، وهو عمل سابقًا داخل قطاع النفط في سورية، أن ارتباط الهزة الأرضية بانفجار الآبار داخل حقل شاعر ليس مستبعدًا. واعتمد التنظيم نهجًا جديدًا حيال تعامله مع المنشآت النفطية، وتعرضت خلال أقل من أسبوعين، أكثر من 3 منشآت نفطية للتفجير والحرق داخل سورية والعراق. وكانت البداية من حرق محطة المهر للغاز، قبل أن تستعيدها القوات الحكومي الخميس الماضي.
ومع بداية الأسبوع استقطبت القوات الحكومية عددًا من المليشيات الموالية له وأبرزها "صقور الصحراء"، التي سبق وشاركت في استعادة السيطرة على مدينة تدمر نهاية آذار/مارس الماضي لتتحول القوات الحكومية من طور الدفاع أمام "تمدد" تنظيم "داعش"، إلى طور الهجوم. واستعانت بالمروحيات الروسية الهجومية، ومشاركة واسعة لدبابات "تي-90" الحديثة والمحملة بنظام "شتورا" المخصص للتشويش على الصواريخ الحرارية، ودبابات "تي-72" المعدلة، والتي تحمل صفيحات مكعبة مضادة للصواريخ.
أرسل تعليقك