دمشق – خليل حسين
كشف تقرير لمنظمة أميركية معنية بالتراث التاريخي العالمي أن صور الأقمار الاصطناعية لمدينة تدمر وسط سورية، توضح أن القوات الروسية تبني قاعدة عسكرية في المنطقة الأثرية من مدينة تدمر، والتي تعدها منظمة اليونيسكو إرثًا عالميًا.
وأكدت المنظمة المعروفة باسم، المدرسة الأميركية لأبحاث الإرث الثقافي الشرقي، الثلاثاء، أن عمليات البناء تتم في الوقت الجاري، في الطرف الشمالي من المدينة القديمة، والذي كان شهد بعض عمليات التخريب من قبل تنظيم داعش قبل أن يتم طرده من المدينة وتعيد القوات الحكومية السورية السيطرة عليه في 27 من شهر اذار/ مارس الماضي. وأوضح المدير العام لمديرية الآثار السورية مأمون عبد الكريم أن "القوات الروسية تبني ثكنات وعيادات طبية في ذلك الموقع، مضيفًا أن الأمر لم يتم بعلمهم أو بموافقتهم.
وأوضحت مصادر خاصة إلى "العرب اليوم" أن القوات الروسية أنشأت أكثر من قاعدة لها في مدينة تدمر وأكبر تلك القوات التي تقع في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة الأثرية وعلى بعد حوالي 100 متر جنوب وجنوب شرق متحف تدمر الأثري وهي تضم مدرعات واليات عسكرية تابعة للقوات الروسية، إضافة إلى وجود قاعدة أخرى شمال غرب المنطقة الأثرية والتي تضم قواعد دفاع جوي ومنظومات صواريخ سام 6 ، وأن السلطات السورية تمنع حتى الوفود الإعلامية من الاقتراب من تلك القواعد.
ولعبت القوات الروسية دورًا جوهريًا في إعادة سيطرة الجيش السوري على المدينة في شهر مارس / آذار الماضي، من خلال تأمين غطاء جوي كثيف، ومشاركة بعض قوات النخبة الروسية في المعارك على الأرض.
أرسل تعليقك