القدس المحتلة_ العرب اليوم
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ضرورة إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية الجانب، بما تشمله من وقف الاستيطان، وهدم المنازل، واقتحامات المدن، والقرى، والمخيمات، وأعمال القتل، واقتحامات المسجد الأقصى، ومعالجة تنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الموقعة، قبل أي شيء. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عباس أخبر بلينكن، الذي اتصل به السبت لمناقشة التصعيد الحاصل وطلب منه تهدئة الموقف والامتناع عن خطوات مثل التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة إسرائيل، أن على الحكومة الإسرائيلية أولا أن توقف ما تفعله على الأرض.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن عباس بحث مع بلينكن آخر المستجدات في أعقاب التصعيد، والقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تنتهك الاتفاقات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية، وتفاقم الوضع القائم على الأرض، كما جرى بحث موضوع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن.
وجاء في البيان الرئاسي أن عباس طالب الإدارة الأميركية بالتدخل السريع والفاعل للضغط على إسرائيل، لوقف جميع هذه الإجراءات الخطيرة، من أجل فتح الأفق السياسي مجددا.
ورد وزير الخارجية الأميركي بأنه سيجري اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، وأن الإدارة الأميركية ستواصل جهودها من أجل العمل على وقف الأعمال الأحادية. وجاء اتصال بلينكن ضمن حراك مكثف بدأته الإدارة الأميركية إلى جانب مصر والأردن، قبل نحو 3 أسابيع من أجل تهدئة الوضع في الضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة ومصر والأردن ضغطت من أجل كبح التوترات، والتقى بلينكن ومدير «سي آي إيه» ويليام بيرنز، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الماضي، كما وصل إلى المنطقة مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي التقى كذلك رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية وأمين عام «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة بمصر في وقت لاحق، ضمن الحراك الذي يستهدف استعادة الهدوء في الضفة وإبقاء قطاع غزة بعيدا عن المواجهة.
في أثناء الحراك عرضت الولايات المتحدة خطة أمنية من أجل تدريب قوات تابعة للسلطة ونشرها في شمال الضفة الغربية لمواجهة أو احتواء المسلحين الفلسطينيين، وطلبت من عباس استئناف التنسيق الأمني الذي كان أوقفه مع إسرائيل، لكن عباس رفض الخطة الأمنية وطلب استئناف التنسيق، ووضع أمام الأميركيين سلسلة المطالب المتعلقة بوقف إسرائيل جميع إجراءاتها الأحادية أولا.
وتصاعدت التوترات في الضفة مع اقتراب شهر رمضان، وهو الشهر الذي تخشى فيه الولايات المتحدة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من فوضى كبيرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك