طرابلس _ فاطمة السعداوي
اشتدت اليوم السبت، المعارك المستمرة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، باستعمال الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مخاوف متزايدة من انفجار الوضع.
وأظهر مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي للواء السابع، قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا باستعمال الأسلحة الثقيلة والمدرعات، أكد خلاله ارتفاع معنويات قواته.
وأعلن في بيان وصول تعزيزات إلى محاور القتال، من أجل مطاردة الميليشيات المسلحة وإخراجها من طرابلس، وذلك في إشارة إلى استمرار المواجهات لأيام أخرى.
وتجّددت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار التي التزمت به الأطراف المتنازعة مطلع الشهر الحالي، بإشراف الأمم المتحدة، وهي تدور بالأساس بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ السابقة.
وفي ظلّ هذه التطورات الميدانية، حذّر مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط من تعرض عاصمة البلاد لأزمة وقود، بسبب تدمير معظم المخازن النفطية في طرابلس، نتيجة للصدامات المستمرة بين الجماعات المسلّحة.
ووصف صنع الله في رسالة بالفيديو نشرت على صفحة المؤسسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الوضع بـ"الخطير والكارثي"، موضحًا أنّه لا يوجد سوى ثلاثة مرافق لتخزين الوقود بالكامل في طرابلس بأكملها، ويمكن أن تبقى المدينة بدون البنزين والديزل والغاز إذا ما تواصل القصف والقتال".
ولا تزال العاصمة طرابلس التي يقطنها حوالي مليون شخص تنزف مزيدًا من الضحايا، حيث أعلنت إدارة شؤون الجرحى في وزارة الصحّة في حكومة الوفاق، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي بدأت نهاية الشهر الماضي، في جنوب طرابلس، إلى 106 قتلى و365 جريحًا.
وقالت في بيان صحافي "إنَّ 10 أشخاص هم "خمسة مدنيين وعسكري واحد وأجنبي وثلاثة مجهولي الهوية"، قتلوا في اشتباكات يوم أمس الجمعة، فيما أصيب 59 آخرون فضلًا عن تسجيل مفقود واحد.
أرسل تعليقك