موسكو ـ ريتا مهنا
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، الحديث حول خطط محتملة للهجوم العسكري الروسي ضد من أسماهم "الإرهابيين" في سورية. وقال ردًا على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين في ختام مؤتمر قمة "بريكس" في الهند عما إذا كان إرسال أهم القطع البحرية في الأسطول الروسي إلى البحر المتوسط إنذارًا بهجوم وشيك على معاقل الإرهابيين في سورية؟: أتتوقعون مني أن أكشف لكم كل شيء؟ الهجوم، متى ومن أين سيبدأ؟
وحول الوضع السوري أكد بوتين للصحفيين أنه أبلغ قادة دول مجموعة "بريكس" برؤيته في حل المشاكل في سورية، معتبرا أن جميعهم لديهم موقف مشترك بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب. وأشار الرئيس الروسي إلى أن جميع دول أعضاء مجموعة "بريكس" (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا) تؤمن بأن الأطراف المتصارعة في سورية يجب أن تسوي النزاع بطريق سلمي.
ولفت الرئيس الروسي الى أن بلاده لا تعتزم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على بعض الدول الغربية المنخرطة في عقوبات واشنطن ضد روسيا. وقال في حديث صحافي في أعقاب قمة مجموعة "بريكس" في غوا الهندية الأحد: تبًا لهم، وسوف أوضح لكم الآن موقفي. لا أعتبر قيودنا المضادة عقوبات، أو خطوات مضادة لحماية أسواقنا، بل هي خطوة أُرغمنا على اتخاذها.
وأشار بوتين إلى أن القيود الروسية لم تدرك في شدتها تلك التي فرضتها الدول صاحبة العقوبات. وضرب مثلا في هذا الصدد العقوبات المفروضة على البنوك الروسية التي قطعت عنها قنوات الاقتراض من الخارج، فيما لم تضع روسيا أي قيود تحكم نشاط البنوك الأجنبية على أراضيها.
وفي تعليقه على أثر العقوبات الغربية ضد روسيا، أفرد بوتين الآثار الإيجابية التي تمخضت عنها واستفاد منها الاقتصاد الروسي خلافا لما أريد من ورائها، مشيرًا إلى النمو المسجل على سبيل المثال في القطاع الزراعي، حتى وصل الأمر إلى التفكير بسبل تسويق الدواجن الروسية في الخارج. ولفت النظر إلى أن العقوبات الجوابية الروسية أتاحت الفرصة للمنتجين الروس إحياء طاقاتهم الانتاجية وشغل الفضاء اللازم لهم في السوق الروسية.
أرسل تعليقك