حميدتي يعدّ سيطرة قواته على ود مدني انتصاراً تاريخياً
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

حميدتي يعدّ سيطرة قواته على ود مدني انتصاراً تاريخياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حميدتي يعدّ سيطرة قواته على ود مدني انتصاراً تاريخياً

قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، محمد حمدان دقلو
الخرطوم -العرب اليوم

رأى قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن إعلان قواته «السيطرة الكاملة» على مدينة ود مدني الاستراتيجية (حاضرة ولاية الجزيرة بوسط البلاد) بمثابة «انتصار تاريخي جديد». وأكد في بيان، الثلاثاء، أن عناصر «الدعم السريع» تمكنت من «تحرير قيادة الفرقة الأولى مشاة ومدينة ود مدني من فلول النظام المباد (في إشارة إلى قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان)».

وبعد 4 أيام من القتال، أعلنت «الدعم السريع» رسمياً إكمال سيطرتها على مدينة ود مدني، وعلى الجسر الرابط بين ضفتي نهر «النيل الأزرق» الذي يقسم ثاني أكبر مدن البلاد إلى مدينتين، ونشرت «فيديوهات» لجنودها وهم داخل آخر تحصينات الجيش في المدينة (مقر قيادة الفرقة الأولى مشاة) وهي فارغة بعد أن غادرها الجيش.

وفي بيان هو الأول الذي يصدر بتوقيع حميدتي، منذ بدء الحرب في أبريل (نيسان) الماضي، قال إن قواته «تحركت صوب مقر الفرقة الأولى مشاة استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت لهم حشد قيادات القوات المسلحة بالتنسيق مع قادة فلول النظام القديم قوة مكونة من عشرات الآلاف لمهاجمة (الدعم السريع) في الخرطوم، وبناءً على ذلك مارست قواته ما سماه (حقنا المشروع) في القيام بهجمات استباقية، نجحنا بها في توسيع رقعة الأراضي المحررة من سيطرة الفلول، وأنصار النظام القديم».وكانت «الدعم السريع» قد بثت، صباح الثلاثاء، مقطعاً مصوراً من داخل مبنى الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني وسط مدينة ود مدني، وقالت إن «6» من جنودها فقط دخلوا قيادة الجيش، ووجدوها «فارغة» من أي أثر للجنود وضباط، وذلك بعد أن سيطرت على المدينة، الاثنين، وسيطرت على وسطها والمؤسسات الحكومية بما فيها أمانة حكومة الولاية، بعد أن انهارت دفاعات الجيش السوداني عند «جسر حنتوب»، ما جعلها تعبره دون إطلاق «رصاصة واحدة».
صمت وتعهدات

ولم يقدم الجيش السوداني تفسيراً لما حدث في ود مدني، وأسباب مغادرة الجيش والقوات الأمنية وانسحابها إلى جهة غير محددة خارجها، بينما تناقل شهود عيان أن قوات الجيش المنسحبة من الفرقة الأولى انسحبت وقيادتها غرباً باتجاه ولاية سنار، بينما ذكر شهود آخرون أن جزءاً من تلك القوات اتجه إلى مدينة «المناقل» إحدى مدن ولاية الجزيرة، ولا يعرف على وجه الدقة ماذا حدث في ود مدني، بينما ضج عدد من مؤيدي الجيش بحدوث ما وصفوه بـ«خيانة»، ودعا هؤلاء إلى إقالة القائد العام للجيش، وتحميله مسؤولية خسارة المعركة.وتعهد حميدتي وفقاً لبيانه بـ«ترك أمر إدارة مدينة ود مدني وولاية الجزيرة لأعيانها الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه»، وأعلن إصدار تعليمات لقواته بـ«عدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة». وأعلن حميدتي استعداده الكامل للقيام بما هو ضروري لـ«تمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية، والتعاون معها، لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد، لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية، وأن قوات (الدعم السريع) لن تكون الجيش البديل لجيش السودان الذي دمره الفلول بالفساد والإهمال والمحاباة والتسييس، وأنها لا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت في الخامس عشر من أبريل (نيسان)».
حمدوك

ومن جهته، دعا رئيس «تنسيقية القوى المدنية (تقدم)» رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، في تغريدة على حسابه على منصة «إكس» بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة أكتوبر (تشرين الأول) 2018، الطرفين المتحاربين إلى «وقف فوري ودائم وغير مشروط للقتال والوفاء بمسؤوليتهما وفقاً للقانون الإنساني الدولي في حماية المدنيين، وتسهيل وصول العون الإنساني دون عوائق».وطلب حمدوك من الشعب ومن سماهم «قوى الشعب الحية» إلى «الالتفاف حول جهود القوى المدنية لإيقاف الحرب، واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي، نحو تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية لتحقيق دولة المواطنة والحقوق المتساوية».

ومنذ يوم الجمعة الماضي، خاضت «الدعم السريع» قتالاً شرساً مع الجيش السوداني في شرق ولاية الجزيرة، سيطرت خلاله على عدد من البلدات والقرى في منطقة «البطانة» وعلى الطريق البرية الرابطة بين الولاية والعاصمة الخرطوم الموازية للضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق. وأعلنت «الدعم السريع»، الاثنين، دخولها إلى بلدة «رفاعة» الثالثة بعد ود مدني من حيث الأهمية، واستطاعت السيطرة عليها، وعلى الجسر الرابط بين (رفاعة، وود مدني). واتهمت منظمات مجتمع مدني قوات «الدعم السريع» بارتكاب «انتهاكات» في المدينتين، بما في ذلك «مقتل كادر طبي واختطاف طبيبين» في رفاعة، فضلاً عن الاستيلاء على «سجن الحصاحيصا» وإطلاق السجناء.

 

«الدعم السريع» تهاجم حقول النفط والمطار في غرب كردفان

 

«الدعم السريع» تهاجم مدينة العيلفون وتستهدف معسكراً لسلاح المهندسين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميدتي يعدّ سيطرة قواته على ود مدني انتصاراً تاريخياً حميدتي يعدّ سيطرة قواته على ود مدني انتصاراً تاريخياً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab