الخرطوم- محمد إبراهيم
وصف الرئيس السوداني عمر البشير، الحوار الوطني بمشروع لبناء دولة الشورية والديمقراطية الحديثة في السودان الأمن والسلام والاستقرار، وتوجه كل مواردها لإحداث طفرة تنموية هائلة في البلاد، مشيرًا إلى أن الحوار الذي إمتدت فعالياته لأكثر من عام.
وأكد الرئيس البشير في خطابه الإثنين أمام إفتتاح الدورة الرابعة للبرلمان ومجلس الولايات حرص حكومته على مشاركة جميع أبناء السودان وقال إن أبواب الحوار ستظل مفتوحة لكل من يسعى معهم إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن جلسات الحوار اتسمت بالصراحة والشفافية والموضوعية، خرجت بتوصيات مهمة حددت الإطار العام لمستقبل السودان، ولآفتًا إلى أن هذه التوصيات حددت نظام الحكم وتوزيع وإدارة السلطة والثروة، وإقامة دولة القانون.
وأعلن البشير ترحيب حكومته بكل من يريد أن ينضم للوثيقة الوطنية، والمُشاركة في الحوار حول الدستور وإصلاح الدولة والحياة السياسية، من أجل التأسيس لبناء الدولة السودانية على اتفاق أهل السودان في حوارهم السياسي والمجتمعي، وأكد أن الدولة جادة في إنفاذ برنامج الإصلاح بوصفه المسار الثالث لمشروع الوثبة الذي أطلق الحوار، وفيما يتصل بالسياسة الخارجية أوضح أن سياسة السودان تقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها القومي وتحقيق السلام وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في التنمية، خاصةً في المناطق المتأثرة بالحرب، مُشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت انفتاحاً كبيراً في العلاقات السودانية العربية، خاصة مع دول الخليج ، وأكد أن مشاركة السودان في قوات عاصفة الحزم لدعم السلطة الشرعية في اليمن، ضمن تحالف مع المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة.
وكشف البشير أن السودان شارك في العديد من لجان التشاور السياسي مع عدد من الدول الأوروبية أسهمت في إزالة الكثير من معوقات تطبيع العلاقة بين هذه الدول والسودان، ونوه إلى استمرار التفاوض مع الإدارة الأميركية، معرباً عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.
وكشف ترفيع مستوى التعاون الثنائي مع الصين لمستوى الشراكة الاستراتيجية.
أرسل تعليقك