الجزائر ـ ربيعة خريس
وصل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، عبدالرحمن السويحلي، والوفد المرافق له، مساء الأربعاء، إلى الجزائر، في زيارة رسمية لمدة يومين. وكان في استقبال "السويحلي" نائب رئيس مجلس الأمة الجزائري، يوسف أبو دخيل، ومسؤول الملف الليبي في وزارة الخارجية الجزائرية، عبدالقادر مسدوه، وسفير ليبيا لدى الجزائر، محمد مازن.
ويعقد ضيوف الجزائر عدة لقاءت مع مسؤولين جزائريين، أبرزهم رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، ووزير الخارجية للشؤون المغاربية والأفريقية، عبدالقادر مساهل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، بهدف التوصل إلى حلول من شانها حل الأزمة الليبية. وجاءت بعد أيام من الزيارة التي قام بها اللواء خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبي، فائز السراج، إلى الجزائر.
وأكدت تقارير جزائرية أن الجزائر تعتزم إطلاق مبادرة حل في ليبيا، عبر رعاية حوار بين الوجوه المنبثقة عن الاتفاق السياسي من جهة، وقيادة الجيش من جهة أخرى، وهو ما نفاه المشير خليفة حفتر، في حوار، أجراه الثلاثاء، مع صحيفة "كوريرا دي لاسيرا" الإيطالية.
وقال "حفتر" إنه لن يقابل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، وإنه لا صحة لما تداول عن لقاء قريب في الجزائر. وأضاف قائلاً: "بدأت محادثات مع السراج منذ عامين ونصف العام، لكن دون نتائج ملموسة، لكن يمكنه الانضمام إلى حربنا إذا أراد ذلك، فلا أملك مشكلة شخصية معه، لكن المشكلة تكمن في المحيطين به".
وأكد أن الأولوية حاليًا هي محاربة التطرف، وبعدها يمكن التحدث عن الديمقراطية والسياسة.
أرسل تعليقك