موسكو ـ ريتا مهنا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، عن قلق بلاده من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن ذلك لم يكن خيارها. وأضاف خلال كلمة له في منتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، أن بلاده لم تسعَ الى تدهور العلاقات أبداً، بل على العكس رغبت في إقامة علاقة صداقة مع دولة كبيرة تمتلك أكبر اقتصاد في العالم مثل الولايات المتحدة.
وأوضح في ذات المنتدى الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو اليوم، أن إقامة حوار مع الإدارة الأميركية التي يرأسها باراك أوباما صعب للغاية. وأضاف بوتين أن الحوار الحالي ليس حوارًا بل يمكن تسميته نوع من أنواع "الإملاءات"، لكننا مستعدون للحوار والمصالحة، مشددًا على ضرورة احترام كل طرف لمصالح الطرف الآخر من أجل تحسين العلاقات.
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أكد الرئيس الروسي استعداد بلاده للعمل مع أي شخص يختاره الشعب الأميركي. لكنه شدد على ضرورة عدم إلحاق الضرر بالعلاقات بين الدولتين عبر استخدام روسيا كورقة لعب في المنافسة السياسية الداخلية.
ووصف الرئيس الروسي اتهام بلاده بالوقوف وراء هجوم إلكتروني ضد الحملة الانتخابية لمرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كيلنتون، بـ"جهود لتشتيت انتباه الشعب الأميركي". وحول استخدام موسكو حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار فرنسي حول مدينة حلب السورية قبل عدة أيام، أشار بوتين أن باريس قدّمت مشروع القرار المذكور رغم معرفتها بموقف موسكو.
وقال بوتين إن "إحدى المجموعات الإرهابية" هي من قصفت قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في ريف حلب خلال الشهر الماضي. ولفت إلى وجود رغبة بإلقاء مسؤولية جميع الجرائم والخطايا المميتة في سوريا على بلاده. وأضاف "نحن نعلم من هاجم قافلة المساعدات الإنسانية، إحدى المجموعات الإرهابية قامت بذلك، ونعلم أن الولايات المتحدة تعلم ذلك، لكنهم يفضلون اتخاذ موقف آخر وتوجيه الاتهامات إلى روسيا".
أرسل تعليقك