القاهرة ـ محمد الفيشاوي
اعتبر خبراء اقتصاد وسياسيون مصريون، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة الى الكويت غدًا الثلاثاء، بأنها ستكون استكمالًا للمشاورات التي أجراها على هامش القمة العربية في الأردن، وزيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، بهدف الاتفاق على آلية للتعامل مع الأزمات العربية. ورأوا أن الزيارة سيتصدرها ملف مكافحة الإرهاب، وكيفية مساعدة دولة الكويت الى مصر بشأن الحد من التمويلات التي تقدمها بعض الدول العربية للإرهاب، بالاضافة إلى وقف منابع التمويلات التي تأتي من الجمعيات الخيرية في الكويت والتي لها توجهات إخوانية وسلفية، فضلاً عن أن المشهد الاقتصادي سوف يكون حاضرًا بقوة، لبحث كيفية زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر ضمن إطار المصالح المشتركة.
وقال اللواء يحيى الكدواني ، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، إن الزيارة "تأتي في إطار تواصل المباحثات بين بلاده والكويت لتجفيف منابع الإرهاب في مصر والوطن العربي، خاصة أن الكويت لديها كلمة مسموعة في مجلس التعاون الخليجي، وقادرة على التأثير على الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية، كما سوف تتم مناقشة كيفية مكافحة الجمعيات الخيرية التي تجمع الأموال من مواطني الكويت بشكل تبرعات وهي في الأساس لها توجهات إخوانية، وأخرى سلفية". وأضاف الكدواني في حديث لـ”إرم نيوز” أن الزيارة سوف تشمل أيضًا مباحثات في شأن أمن الخليج وكيفية الحد من خطورة التدخل الإيراني.
من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح صحافي إن "الزيارة سوف تحمل كيفية التنسيق لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية ومقابلة الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة المقبلة وكيفية مساعدة فلسطين". ونفى أحمد حسن أن يكون هناك تقديم منح أو وديعة من الكويت لبلاده، موضحا أنه "من المتوقع أن يكون هناك دعم في شكل زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، في إطار المصالح المشتركة، كما سوف يتم بحث كيفية فتح مجالات جديدة للعمالة المصرية في الكويت".
وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، إن الزيارة سوف تأتي استكمالًا للمشاورات التي كان قد أجراها الرئيس على هامش القمة العربية في الأردن، وزيارته الأخيرة إلى الرياض، بهدف الاتفاق على آلية للتعامل مع الأزمات العربية".
وأضافت بكر في تصريح صحافي أن الزيارة سوف تحمل ثلاثة محاور: "الأول الأزمات التي تمر بها المنطقة وكيفية إيجاد حلول لها والتشاور بشأنها، والثاني المحور الأمني ومحاربة الإرهاب خاصة داعش وتبادل المعلومات والخبرات والرؤى ومناقشة آخر التطورات فيما يتم في هذا الأمر، والمحور الثالث الشق الاقتصادي وكيفية رفع حجم الاستثمارات الخليجية في مصر".
أرسل تعليقك