حركة مجتمع السلم  تطالب الحكومة الجزائرية بالإسراع في تسوية ملف الأفارقة
آخر تحديث GMT10:39:41
 العرب اليوم -

حركة "مجتمع السلم " تطالب الحكومة الجزائرية بالإسراع في تسوية ملف الأفارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة "مجتمع السلم " تطالب الحكومة الجزائرية بالإسراع في تسوية ملف الأفارقة

حركة "مجتمع السلم"
الجزائر - ربيعة خريس

أبدت حركة "مجتمع السلم", أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر, استغرابها عن التناقض المسجل في تصريحات رموز السلطة في التعاطي مع ملف اللاجئين الأفارقة, ودعت إلى تبني مقاربة رسمية لتسوية هذا الملف قبل أن يتحول إلى أداة للاستقطاب أو الانقسام أو الاستغلال أو التوظيف الداخلي والخارجي. وقالت الحركة في بيان ورد الى " العرب اليوم ", إن الجزائر ليست هي أول أو آخر بلد يعاني من الهجرة غير الشرعية للأفارقة أو غيرهم, لكن يجب أن تفتح الحكومة الجزائرية هذا الملف للنقاش خاصة عندما تتعدد جنسيات المهاجرين فلا بدّ من الدراسة والتدقيق في الأسباب والخلفيات لهذه الهجرة، بين محاولة الاستقرار أو جعل الجزائر محطةً للعبور.

وسارت حركة مجتمع السلم على نفس خطى وزير خارجية الجزائر, عبد القادر مساهل, وقالت إنه لا يمكن للجزائر أن تراعي الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية وحقّ الأخوة والجوار في التكفّل القانوني والإنساني بهؤلاء، بعيدا عن أيِّ تمييزٍ أو عنصريةٍ أو احتقار.

وأوضحت أنه يجب الانتباه إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية, والأصل أن تتحمّل مؤسسات الدولة مسؤوليتها الابتدائية قبل خروجها عن السيطرة، ومن حقّ أي بلد أن يحافظ على أمنه واستقراره، وأن يطوّر من منظومته التشريعية في التعامل مع هذه الظاهرة المتنامية. وأكدت التشكيلة السياسية أنه " لا يعقل أن تتحمل الجزائر ضريبة الأطماع التوسعية الاستعمارية لبعض الدول الغربية في إفريقيا، على خلفية التطهير العرقي والتهجير القسري من أجل الطاقة والثروات الطبيعية، كما تفعل فرنسا في مالي والنيجر وغيرها، وهو ما يعيد طرح ملف السيادة على قرارنا من جديد.

وحذرت الحركة, من خطر التأخر في معالجة هذا الملف – وبكل سيادة - ومن جميع جوانبه، بالتنسيق والتعاون مع جميع الأطراف المعنية، من أجل التسوية القانونية والإنسانية، قبل تحوّله إلى قنبلة قد تنفجر في وجه الجميع.

وجاء التضارب القائم بين تصريحات كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية, وعلى رأسهم رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي , في ظل تصريحاته التي أعلنها بعد ساعات قليلة من اجتماع الحكومة الذي استدعاه عبد المجيد تبون, خصص لبحث الوضع القانوني للنازحين الأفارقة وكذا السوريين وضرورة الشروع في تقنين تواجدهم في الجزائر, وفسر متتبعون للمشهد السياسي في البلاد, على أن التضارب القائم بين الرجلين تعني ظهور أولى بوادر الخلاف بينهما إلى العلن.

وفجرت تصريحات مدير ديوان الرئاسة, حول المقترح الأوروبي القاضي بتحويل بلاده وجيرانها ليبيا وتونس إلى معسكرات للاجئين، غضبًا عارمًا بسبب ما اعتبر " عنصرية وتمييزا". وأعرب أويحيى، في تصريح إعلامي له أمس الأحد، على هامش لقاء المكتب الوطني لتشكيلته السياسية التي تعتبر ثاني قوة سياسية في البلاد، عن استيائه من تدفق الرعايا الأفارقة بطريقة غير شرعية إلى الجزائر، قائلاً " لا نقول للسلطات الجزائرية قوموا برمي الأفارقة إلى البحر أو الصحراء، لكن يجب أن تكون إقامتهم في الجزائر بضوابط وبطريقة قانونية، كي لا يعيش الشعب الجزائري في الفوضى"، مشيرا إلى أن"هذا التدفق غير المتحكم فيه ينجم عنه تفاقم ظاهرة الجريمة والمواد المخدرة، وآفات اجتماعية كثيرة وجديدة عن المجتمع الجزائري".

ورد أويحيى على الأصوات التي تعاطفت مع الأفارقة تحت بند "حقوق الإنسان"، قائلًا بلغة صريحة وواضحة: " نحن أسياد في بيتنا، فهناك دول كبيرة في العالم تبني جدرانًا لمنع دخول الغرباء إلى أراضيها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة مجتمع السلم  تطالب الحكومة الجزائرية بالإسراع في تسوية ملف الأفارقة حركة مجتمع السلم  تطالب الحكومة الجزائرية بالإسراع في تسوية ملف الأفارقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab