غوتيريش نعمل مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار بسوريا والعراق ولبنان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

غوتيريش نعمل مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار بسوريا والعراق ولبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش نعمل مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار بسوريا والعراق ولبنان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
واشنطن_العرب اليوم

  قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار فى سوريا والعراق ولبنان.وأضاف جوتيريش - في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال جلسة مجلس الأمن الدولى لتعزيز التعاون بين المجلس والدول العربية - أن الأمم المتحدة والجامعة العربية تعملان على وقف إطلاق النار في اليمن وتحقيق تقدم سياسي وتقديم المساعدات للشعب اليمني، مناشدا المجتمع الدولي لإيجاد سبل ابتكارية لتمويل احتياجات التعافي الإنسانية في اليمن
.

وحول القضية الفلسطينية، أشار إلى أن المنظمتين تلتزمان بإنهاء الاحتلال والدفع بتحقيق السلام، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية والسياسية في الأراضي الفلسطينية تتدهور، حيث أن الفلسطينيين يعانون من العنف وانعدام الأمن.

ونوه بأن الأمم المتحدة تعمل بشكل دائم ومستمر مع جامعة الدول العربية لتحقيق استقرار الأوضاع في السودان.
يذكرأن، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن النظام العالمي بمنعطف تاريخي ربما يكون الأخطر منذ انتهاء الحرب الباردة حيث يتصاعد الصراع بين القوى العالمية على نحوٍ ينذر بمخاطر عديدة.. أمنية وسياسية واقتصادية وغيرها، في الوقت الذى ينظر فيه مجلس الأمن مسألة التعاون مع الجامعة العربية، معربا عن أسفه لهذا الوضع متمنيا أن تتمكن القوي الدولية من التوصل الي حلول وتسويات تحقق مصالح جميع الأطراف بما يحقن الدماء وبما يحقق متطلبات الأمن للجميع في ظل الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وحسن الجوار.
 
وأضاف، في كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التعاون مع جامعة الدول العربية، أنه يتمنى ألا يكون لهذا الوضع التصادمي الكبير آثاراً سلبية علي تناول مجلس الأمن للقضايا والأزمات علي مستوي العالم عموماً وعلي مستوي المنطقة العربية علي وجه الخصوص.
 
واستطرد أن هناك مخاوف كبيرة من أن يتم نسيان أو تجاهل أزمات المنطقة العربية في وسط هذا الوضع الدولي المتوتر، فهذه الأزمات لن تجد طريقها للحل من تلقاء نفسها، بل ربما يزيدها هذا الوضع الدولي اشتعالاً وتعقيداً، موضحا إن المنطقة العربية لا زالت تُعاني من تبعات الهزة الكبرى التي تعرضت لها في عام 2011، وثمة صراعات ما زالت مشتعلة في داخل الدول، مثل سوريا وليبيا واليمن مع كل ما يفرضه ذلك من كلفة إنسانية، واستنزاف اقتصادي، وتهديد للأمن الإقليمي في منطقتنا.
 
وأوضح أن التطورات على الساحة الدولية جعلت الكثيرين في المنطقة العربية ينظرون إلى معاناة الشعب الفلسطيني بعينٍ جديدة، إذ امتدت هذه المعاناة لما يزيد على السبعين عاماً ما بين القمع واللجوء وانتهاك الحقوق والحريات من دون أفق حقيقي للحل.
 
وأشار أبو الغيط إلى إقرار مبدأ "الأرض مقابل السلام" وصيغة الدولتين كأساس لحل الصراع التاريخي في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإقامة وطن مستقل للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنب إلى جنب مع دولة إسرائيل على حدود الرابع من يونيو 1967، ولكن ما زال الطرف القائم بالاحتلال يراوغ ويرفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني على أساس المحددات المُقررة دولياً وأممياً، وذلك برغم النداءات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني أمام هذا المجلس في الأعوام 2018 و2020 وأمام الجمعية العامة في 2021 ومطالبته السكرتير العام بعقد قمة تحت رعاية الأمم المتحدة لإطلاق المفاوضات المباشرة.
 
وأوضح أن النظام الدولي، كما نتصوره ونصبو إليه، لا يُمكن أن يقوم على المعايير المزدوجة أو التمييز. ولذلك فإننا نطالب كافة القوي الدولية أن تتحمل مسؤولياتها التي ألزمها بها ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع كافة القضايا والأزمات بمسطرة واحدة من فرض احترام القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
 
وأضاف أن الوضع في سوريا بمر بحالة من التجميد مع تعطل المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وتدهور حاد للوضع الاقتصادي والمعيشي للسوريين في كافة أنحاء البلد سواء في المناطق التي يُسيطر عليها النظام، أو تلك التي تتحكم فيها قوى أخرى إن هذا الوضع ليس قابلاً للاستمرار، لأنه ينطوي على معاناة غير محدودة للملايين من السوريين، موضحا أن هناك تخوف حقيقي من احتمالات تأثير الصدام الدولي الحالي وارتداداته السلبية على الساحة السورية.
 
وفي ليبيا، يعود شبح الانقسام، بحسب الأمين العام، ليُطل من جديد، في ظل استمرار تواجد الميلشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة التي توافقنا جميعاً على ضرورة رحيلها عن البلاد في مؤتمري برلين 1 و2 وبدعم مجلس الأمن مؤكدا أن التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية يُسهم في تعقيدها وتصلب مواقف أطرافها، وإطالة أمدها. إننا نرغب في رؤية الشعب الليبي قادراً علي أن يختار بحرية ممثليه عبر صناديق الاقتراع في انتخابات نزيهة مستعرون للمشاركة في مراقبتها في أقرب وقت ممكن.
 
وفي اليمن، يقول أبو الغيط ما زالت جماعة الحوثي ترفض مبدأ التفاوض والتسوية السياسية للأزمة، وتلجأ عوضاً عن ذلك لتهديد الجيران في المملكة العربية السعودية والامارات الامارات العربية المتحدة بالمسيرات والصواريخ الباليستية، مشيدا في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن 2624، الذي جرى اعتماده بجهد واضح من الإمارات العربية المتحدة، والذي فرض المزيد من العقوبات على الحوثيين، مع تصنيفهم كمنظمة إرهابية.. ونؤكد أن الحل السياسي يظل السبيل الوحيد لمعالجة الحرب في اليمن، وضمان تكامل التراب الوطني لهذا البلد، وعدم استخدامه كمنصة من قبل قوى إقليمية بعينها لتهديد جيرانه.
 
وأعرب عن تطلع الجامعة العربية للمزيد من التعاون المتبادل مع مجلس الأمن في المجالات العديدة المنصوص عليها في البيانات الرئاسية رقم 5 لعام 2019 المعتمد تحت رئاسة دولة الكويت، ورقم 2 لعام 2021 المعتمد تحت رئاسة الجمهورية التونسية.
 
وأشار إلى تعهد رؤساء الدول والحكومات في احتفالهم بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس الأمم المتحدة بأن يفوا بوعودهم للأجيال القادمة، وأن يجعلوا من عام 2021 عاماً للتغيير، وحدد الإعلان اثني عشر مجالاً من مجالات العمل الدولي متعدد الأطراف كمركزٍ لهذا التغيير، جميعها من المجالات التي تقع في قلب محاور التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.
 
وأشار إلى الزخم الإيجابي الذي خلقه تقرير السكرتير العام جوتيريش "أجندتنا المشتركة" هو السبيل الأوفق للانتقال بالمجتمع الدولي إلى آفاق أرحب من العمل المشترك إذا ما صدقت النية وتوافرت الإرادة السياسية، وإذا تخلينا عن التمسك بالماضي ونظرنا إلى مصالحنا المشتركة في المستقبل.
 
ورحب أبو الغيط بتشكيل السكرتير العام للمجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالتعددية الفعالة، ونتطلع إلى توصياته لتعزيز وتطوير العمل الجماعي متعدد الأطراف.
 
وأعرب عن تطلعه إلى لانعقاد "قمة المستقبل" التي اقترحها السكرتير العام العام القادم، ومؤكدا على استعداد الجامعة للقيام بدور فاعل في الإعداد لها ضماناً لمستقبل الأجيال القادمة، نحو مستقبل مشرق، يقوده الشباب مدعوماً بخبرة الاجيال السابقة، وبرؤى ذاتية تحقق الأهداف وتحافظ على الخصوصيات الحضارية للمجتمعات العربية، وتضمن المساواة في الحقوق والواجبات

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جوتيريش يتوقع جمع 100 مليار دولار لمكافحة "تغير المناخ"

 

الأمم المتحدة تستضيف إجتماعا حول المساعدات الإنسانية لأفغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش نعمل مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار بسوريا والعراق ولبنان غوتيريش نعمل مع الجامعة العربية لعودة الاستقرار بسوريا والعراق ولبنان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab