بغداد- عمر السويدي
طالبت النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، عواطف نعمة، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، بتأمين الطرق المؤدية إلى الوحدات العسكرية، ومن بينها الطريق الرابط بين الرطبة والرمادي، والذي غالبًا ما يشهد قيام عناصر تنظيم "داعش" بنصب كمائن للقوات الأمنية .
وقالت نعمة، في بيان لها، إن الطريق الرابط بين الرطبة والرمادي يشهد بين الحين والآخر قيام "داعش" بنصب كمائن لاستهداف عناصر القوات الأمنية، خلال ذهابهم للالتحاق بوحداتهم العسكرية أو عودتهم في إجازاتهم، حيث قُتل العشرات وتعرض آخرون للخطف، ولم يحدث اهتمام جدي بالقضية، مبينة أن عدم تأمين هذا الطريق وبقية طرق الرمادي، المتفرعة من الطرق الرئيسية، والتي تعد غالبيتها طرقًا صحراوية، جعلت عناصر "داعش" ينفذون جرائمهم بكل خسة وغدر، وينصبون الكمائن للقوات الأمنية ولسائقي الشاحنات، قائلة: "الحكومة المصرية أعلنت حالة الطوارئ بسبب مقتل بعض جنودها، فهل دماؤنا رخيصة إلى درجة أن أبناءنا يقتلون يوميًا دون أن نرى أي مواقف أو إجراءات على مستوى هذه المأساة؟".
وتساءلت: "إذا كانت الحكومة عاجزة عن تأمين هذا الطريق الصحراوي، فأين دور طيران التحالف الدولي والأقمار الصناعية والمعاهدات الأميركية الاستراتيجية؟، ودور الأمريكيين الذي يحظى بكل الاحترام والتقدير من قبل السيد رئيس الوزراء؟ وهل جرى إهمال تأمين هذا الطريق لإجبارنا على إعطاء حماية الطرق للشركات الأمنية الأميركية؟".
وشددت نعمة على ضرورة تحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في تأمين هذه الطرق، وعدم ترك جنود القوات الأمنية يلتحقون بوحداتهم في هذه الأماكن الخطرة، مع ضرورة استكمال تطهير تلك المناطق من فلول "داعش" وبقايا الخلايا المتطرفة.
ويذكر أن تنظيم "داعش" هاجم جنودًا من الفرقة الأولى، التابعة للجيش العراقي، أخيرًا، على طريق منطقة الصكار، شرق قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، مما أدى إلى مقتل وجرح نحو 16 جنديًا.
أرسل تعليقك