كابول _ العرب اليوم
أعلن مسؤولون أفغان، اليوم الأحد، إن مهاجما انتحاريا استهدف قاعدة عسكرية مما أسفر عن مقتل 26 من أفراد الأمن على الأقل في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة.
وقع الهجوم على أطراف مدينة غزنة عاصمة ولاية غزنة الشرقية التي تشهد معارك منتظمة بين طالبان والقوات الحكومية. جاء ذلك في الوقت الذي تشارك فيه الحكومة وطالبان في محادثات سلام لإنهاء الحرب في الدولة الفقيرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص خلال ما يقرب من عقدين.
قال مدير مستشفى غزنة باز، محمد همت، لوكالة فرانس برس، تلقينا 26 جثة و17 جريحا حتى الان، كلهم من افراد الامن. وأكد ناصر أحمد فقيري عضو مجلس محافظة غزنة حصيلة القتلى.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. يأتي هجوم غزنة بعد أيام فقط من مقتل 14 شخصا في انفجار قنبلتين في مدينة باميان التاريخية منهيا سنوات من الهدوء في بلدة معزولة تشتهر بتراثها البوذي القديم.
يعتبر تفجير، اليوم الأحد، أحدث هجوم كبير في أفغانستان، حيث تصاعد العنف منذ بدء محادثات السلام في 12 سبتمبر في الدوحة. وتسببت الهجمات الوحشية في مقتل أكثر من 50 شخصًا في كابول في الأسابيع الأخيرة، من بينها هجومان على مراكز تعليمية وهجوم صاروخي.
أعلن داعش مسؤوليته عن هجمات كابول، لكن المسؤولين الأفغان ألقوا باللوم على طالبان – التي نفت أي تورط لها.
وتشن طالبان هجمات يومية تستهدف القوات الأفغانية على الرغم من مشاركتها في محادثات السلام. وتعثرت المحادثات بسبب الخلافات على جدول الأعمال، والإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية، لكن تم التوصل إلى اتفاق الآن بشأن جميع القضايا، وفقا لمصادر قريبة من المحادثات.
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مناقشات عاجلة خلال زيارة إلى الدوحة الأسبوع الماضي التقى خلالها كل من طالبان ومفاوضي الحكومة الأفغانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر إنها ستسحب قريبًا حوالي 2000 جندي من أفغانستان، لتسريع الجدول الزمني للانسحاب الكامل بحلول مايو 2021 على النحو المتفق عليه مع طالبان في اتفاق منفصل تم توقيعه في فبراير.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حريق في مصفاة نفط شمال العراق بعد سقوط صاروخ
الحشد الشعبي يحبط هجوما لـ"داعش" ويقتل أحد عناصره
أرسل تعليقك