الخرطوم - العرب اليوم
استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، رئيس المجلس الانتقالي العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الممتدة بين البلدين.وقال البرهان، خلال استقباله ديبي في القصر الجمهوري، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان: "بدأنا عملا مشتركا كبيرا بين البلدين ويجب علينا تطويره"، داعيا إلى أهمية التعاون في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مبينا أنه هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين يجب تفعليها.
وشدد رئيس مجلس السيادة على ضرورة "التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والمتمثلة في الإرهاب والجماعات المتطرفة"، منوها إلى أهمية تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين (السودان- تشاد - ليبيا - النيجر) في انجمينا في العام 2018، لتأمين الحدود.من جانبه، عبر إدريس ديبي، عن رغبة بلاده في التعاون مع السودان لمواجهة التحديات، مضيفا: "بلادنا تمر بفترة إنتقالية، ونأمل الدعم من السودان باعتباره دولة جارة وصديقة لنا".وأكد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن تجربة القوات المشتركة تعد نموذجا على هذا التعاون، داعيا إلى تطويرها.
كما شدد ديبي على أهمية التكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي، في مجال تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والانفلاتات الأمنية عبر الحدود.ووصل رئيس المجلس العسكري التشادي، محمد إدريس ديبي، العاصمة الخرطوم في وقت سابق اليوم الأحد، في زيارة تستغرق يومين، تتصف بتوطيد العلاقات وكيفية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي تتعلق بتأمين الحدود.
يذكر أن الجيش التشادي شن هجوما على بوكو حرام في أبريل/نيسان العام الماضي، بعد مقتل نحو 100 من جنوده في هجوم شنته الجماعة الإرهابية في مارس/آذار على إحدى قواعده في منطقة البحيرة.وقُتل رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في أبريل/نيسان الماضي، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفا له.وبدأ تمرد "بوكو حرام" في عام 2009، شمال شرقي نيجيريا، قبل أن تنتشر عناصر الجماعة إلى البلدان المجاورة ومن بينها تشاد.
قدة يهمك ايضا
فرض حالة طوارئ في شمال دارفور وإرسال تعزيزات عسكرية
البرهان يَشرع في دمج المسلحين في الجيش السوداني
أرسل تعليقك