مسقط_ العرب اليوم
ناقش وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، في العاصمة العُمانية مسقط، جهود استدامة هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن لمدة شهرين.
وذكرت الخارجية العُمانية، عبر موقعها أن "البوسعيدي بحث مع المبعوث الأمريكي المستجدات والجهود المتعلقة بتمكين الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة واستدامتها، فضلا عن دعم الجهود المبذولة وتعزيز الثقة والحوار البناء بين كافة الأطراف والقوى اليمنية".
وأضافت أن "الجانبين أكدا على دعمهما لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبرغ نحو إنهاء الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام للجمهورية اليمنية وفي إعادة الإعمار والتنمية والازدهار".
وفي اللقاء، "عبر المبعوث الأميركي الخاص لليمن عن تقديره لدعم حكومة سلطنة عُمان وجهودها في هذا الشأن".
وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين جماعة "أنصار الله " والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، سعياً في التوصل إلى حل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن.
وفي الثاني من حزيران/يونيو الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع آب/أغسطس القادم، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/أبريل الماضي.
وتتضمن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك