الأحزاب التونسية تبحث مقترحات الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT03:24:51
 العرب اليوم -

الأحزاب التونسية تبحث مقترحات الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحزاب التونسية تبحث مقترحات الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية

الأحزاب التونسية
تونس- تونس اليوم

بدأت الأحزاب التونسية المشكلة للائتلاف الحاكم، وبعض أحزاب المعارضة سلسلة مشاورات حول مقترحات رئيس الجمهورية قيس سعيد، بهدف إنهاء الأزمة السياسية المستفحلة في تونس منذ نحو ستة أشهر.
وناقشت هذه الأحزاب عدة مقترحات، من بينها تغيير النظام السياسي وتعديل الدستور، علاوة على إجراء تعديل على التغيير الوزاري الذي اعترض عليه الرئيس سعيد، ورفض بسببه قبول بعض الوزراء الذين صادق عليهم البرلمان، بحجة وجود شبهات فساد. غير أن هذه النقاشات عرفت تباينا كبيرا في الآراء حول الحوار السياسي الذي سيقوده الرئيس بعد أشهر من التعطيل، حيث اعتبر لسعد الحجلاوي، النائب البرلماني عن حزب التيار الديمقراطي المعارض، أن تغيير النظام السياسي لا يمكن أن يتحقق الا من خلال تغيير الدستور، وإرساء المحكمة الدستورية. مبرزا أن رئيس الجمهورية «يعي ذلك جيدا لكنه يريد تغيير النظام السياسي على مقاسه»، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، أكد عبد اللطيف المكي، القيادي في حركة النهضة، أن النظام السياسي والقانون الانتخابي «يعانيان من عدة اختلالات وجب تعديلها، لكن هذا الأمر ليس أولوية الآن، خاصة في ظل التوتر الاجتماعي والاقتصادي والجائحة الصحية». معتبرا أن الحوار المتعلق بالنظام السياسي والقانون الانتخابي قد يطول لعدة أشهر، وهو ما لا توفره الظروف السياسية والاجتماعية الحالية.
ويرى مراقبون أن الحوار الذي يقصده الرئيس سعيد ليس هو الحوار ذاته الذي تسعى إليه بقية الأطراف السياسية والاجتماعية. فالتيار اليساري والأحزاب الليبرالية، وعلى رأسها الحزب الدستوري الحر، تهدف من خلال هذا الحوار إلى «محاصرة حركة النهضة وممثلي الإسلام السياسي في محاولة لإزاحتهم من السلطة»، فيما يسعى «اتحاد الشغل» للضغط على الحكومة القائمة للحصول على المزيد من المكاسب المالية والمعنوية. أما الأحزاب السياسية المتزعمة للمشهد السياسي، على غرار حركة النهضة، فتهدف من وراء الحوار إلى ضمان بقائها في المشهد السياسي، وبالتالي توجيه الحوار نحو الملفات الاجتماعية والاقتصادية، مع استثناء الملف السياسي ومصير الحكومة الحالية.
أما بالنسبة للرئيس سعيد فهو يعمل، بحسب مراقبين، على توسيع صلاحياته الدستورية من خلال هذا الحوار، ومحاولة القفز على الدستور بالتوجه نحو نظام رئاسي، عوض النظام البرلماني المعدل الموجود حاليا. كما يسعى إلى تحجيم دور رئيس الحكومة، من خلال اعتباره «رئيسا للوزراء»، ويتوجب عليه استشارة رئيس الجمهورية في كل القرارات التي يتخذها، كما يعمل على خطف الأضواء من رئيس البرلمان، الذي يسعى بدوره لتزعم المشهد السياسي في تونس.
في غضون ذلك، سمحت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في العاصمة بفتح تحقيق، إثر وفاة محمد الناصر الطرابلسي، شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس الراحل، ووالد حسام وعماد الطرابلسي، في ظروف مشكوك فيها.
في سياق ذلك، رفضت دائرة الاتهام المختصة بقضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس العاصمة طلب الإفراج عن سليم شيبوب، صهر بن علي وإحالته إلى أنظار الدائرة الجنائية بالقطب القضائي المالي لمحاكمته بخصوص القضية المتعلقة بمارينا «قمرت». كما قضت الدائرة القضائية ذاتها بحفظ التهم في حق درصاف بن علي (زوجة شيبوب) لعدم كفاية الأدلة. وبرأت ساحة رضا قريرة وصلاح الدين الشريف ونذير حمادة، وهم من الوزراء السابقين وذلك بموجب قانون المصالحة الإدارية.

قد يهمك ايضا 

تونس فتح تحقيق في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية

النيابة العامة التونسية تفتح تحقيقاً في محاولة إغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب التونسية تبحث مقترحات الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية الأحزاب التونسية تبحث مقترحات الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab