دارت معركة شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، مع عدم وجود نهاية في الأفق للصراع الدامي في السودان الذي دخل شهره السابع.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء العالم العربي، إن الجيش تمكن من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على الفرقة 16 في نيالا، ثاني أكبر المدن السودانية. ولقي العشرات من جنود قوات الدعم السريع حتفهم في المعركة، وفقاً للمصدر العسكري.
وذكر شهود أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على مقر السلاح الطبي والمستودعات التابعة للجيش في نيالا، جنوب غربي قيادة الجيش.
وكانت قوات الدعم السريع اتهمت الجيش السوداني أمس الاثنين «بالقصف بشكل متعمد بالطائرات مواقع أسرى الجيش لديها»، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
وقالت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين سلامي إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات نمواً في العالم.
ودعت سلامي، التي تشغل أيضاً منصب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، في بيان عبر «فيسبوك» طرفي الصراع في السودان إلى وقف القتال.
وأضاف البيان: «في هذا اليوم وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة في السودان، أدعو جميع الأطراف إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، فضلاً عن التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين وتمكين الوصول الإنساني الآمن إلى المحتاجين».
وانطلق، اليوم الثلاثاء، المؤتمر التشاوري للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا في عاصمة جنوب السودان بمشاركة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وعدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر الوضع السياسي وتداعيات الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع ومستقبل اتفاق سلام جوبا.
كما تواصلت اجتماعات الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية، التي انطلقت يوم الأحد وتستمر حتى الخميس في أديس أبابا، بمشاركة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، ورئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وعدد من قيادات قوى الحرية والتغيير والحركات المسلحة والقوى المدنية والمهنية ولجان المقاومة.
وتوقع جعفر حسن، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، نجاح الجهات المجتمعة في العاصمة الإثيوبية في تشكيل اللجنة التي ستدعو للمؤتمر العام للجبهة المدنية.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي، اليوم الثلاثاء، إن الجهات المختلفة ستعمل على «إيجاد تصورات مبدئية للتأسيس الدستوري»، مضيفاً: «لا نريد أن نستبق الأحداث، لكن هذه قضايا شبه متفق عليها».
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان) بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
آلاف القتلى وخسائر كبرى في السودان بالتزامن مع مرور نصف عام على الحرب
تراجع الاشتباكات في جبهات القتال الساخنة بالخرطوم
أرسل تعليقك