دمشق _ نور خوام
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال رئاسته اجتماعًا موسعًا للجنة المركزية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"، السبت، أن الدول المعادية لسورية استخدمت في الحرب ضدها كل الأدوات، وأبرزها التطرف، موضحًا أن أحد أهم أهداف تلك الحرب كان ضرب الفكر القومي، وإرغام سورية على التخلي عن الفكر العروبي، مؤكدًا أن سورية تنتمي إلى الأمة العربية، وبالتالي لم ولن تنجح محاولاتهم هذه.
واستعرض الأسد خلال الاجتماع تطورات الوضع في سورية، موضحًا أن الضربة الأميركية الأخيرة على مطار الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة المتطرفين في ريف حماة، إضافة إلى تقدم القوات الحكومية في الشمال والشرق، مضيفًا أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تتدخل لصالح المتطرفين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش السوري.
ولفت إلى أن الحرب على التطرف لن تتوقف طالما كان هناك متطرف واحد يدنس قدسية التراب السوري، قائلاً: "في الوقت نفسه سنستمر في التصدي للسيناريوهات الغربية، الهادفة إلى ضرب وحدة بلدنا وسيادتها، وذلك بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي، إن كان على صعيد استمرار سياسة المصالحات، التي أثبتت نجاحها، أو المشاركة في العملية السياسية في أستانة وجنيف، على أمل أن يساهم ذلك في حقن الدم السوري".
وشهد الاجتماع تشكيل لجنة مركزية جديدة للحزب، كما شهد أيضًا تغييرات في تشكيلة القيادة القُطْرية، ولجنة الرقابة الحزبية. وأفضى اجتماع اللجنة المركزية في حزب "البعث" إلى تغييرات شملت أكثر من نصف الأعضاء القدامى في القيادة القُطْرية، حيث تم تعيين أعضاء جدد، وهم الدكتور محسن بلال، والدكتور مهدي دخل الله، وحمود الصباغ، وياسر الشوفي، وعمار السباعي، وهدى حمصي.
ويشار إلى أن أعضاء القيادة القُطْرية القدامى، ممن احتفظوا بمقاعدهم، هم الأمين القُطْري المساعد، هلال الهلال، ويوسف الأحمد، وشعبان عزوز، وعمار ساعاتي.
أرسل تعليقك