دمشق ـ نور خوّام
قصفت الطائرات الحربية، مساء الأحد، أماكن في بلدة دار عزة ومناطق أخرى في بلدة الأتارب والفوج 46 القريب منها، في الريف الغربي لحلب، دون معلومات عن خسائر بشرية
وتواصل القوات الحكومية شن حملات عسكرية عنيفة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب لليوم الثالث عشر على التوالي استهلتها بقصف عنيف ومكثف استهدف هذه الأحياء بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ والبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية والصواريخ والقنابل من الطائرات الحربية، ما خلّف المئات من الشهداء والجرحى، منذ الـ 15 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري وحتى اليوم الـ 27 من الشهر ذاته، وسط واقع إنساني وصحي وغذائي مأساوي زاده سوءًا، النقص الحاد في الأدوية والعلاج اللازم، ونقص الكوادر والمعدات الطبية، وانعدام وجود بعض الاختصاصات الطبية في مشافي القسم الشرقي من حلب، أبرزها مشفى الحكيم ومشفى البيان في حي الشعار ومشفى زرزور في حي الأنصاري ومشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي، بقسم المدينة الشرقي.
وبدأت القوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها، عمليات عسكرية وهجمات عنيفة استهدفت عدة محاور في القسم الشرقي من المدينة بشكل متزامن، حيث تمكنت القوات الحكومية من التقدم في محاور الأطراف الشمالية من المدينة، لحين تمكنها من تحقيق تقدم استراتيجي بالسيطرة على حي مساكن هنانو، أكبر حي في القسم الشرقي من المدينة وأول حي سيطرت عليه الفصائل المعارضة في عام 2012 خلال دخولها لمدينة حلب، فيما واصلت القوات الحكومية تقدمها لتسيطر قبل قليل على أجزاء واسعة من جبل بدرو إضافة للسيطرة على أرض الحمرا والمقبرة الإسلامية الحديثة والشيخ نجار القديمة، وتقدمت في حي الصاخور، ليتبقى أقل من 1 كلم يفصل بين القوات الحكومية المتواجدة في أطراف حي الصاخور من جهة مساكن هنانو في القسم الشرقي من المدينة، وبين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها المتواجدة في جهة أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرتها، وفي حال تمكنت القوات الحكومية من تحقيق هدفها والوصول إلى القسم الغربي من مدينة حلب، فإن الأحياء الشرقية ستقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي، وستدخل أحياء الشيخ خضر، بستان الباشا، الهلك الفوقاني، الهلك التحتاني، عين التل، الحيدرية، الشيخ فارس، بعيدين والإنذارات، ستدخل في حصار جديد، بعد حصار أحياء حلب الشرقية من قبل القوات الحكومية لأول مرة في الـ 17 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري،
وتمكّن نحو 1700 مدني من الوصول إلى المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية في القسم الشرقي من مدينة حلب، وجرى نقل قسم منهم إلى الأحياء الغربية من مدينة حلب، في حين يستمر المئات من أبناء المدينة من النزوح نحو أحياء بعيدة عن العمليات العسكرية وأحياء تقع في جنوب منطقة الصاخور، خشية أن يتم محاصرتهم للمرة الثانية داخل أول حصار مفروض منذ أكثر من 4 أشهر على أحياء حلب الشرقية.
واستشهد شخص وسقط عدد من الجرحى جراء الضربات التي نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مدينة الرستن في الريف الشرقي لحمص، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
أرسل تعليقك