أنقرة - جلال فواز
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنَّ جيش بلاده مستمر في مكافحة الإرهاب في إطار عملياته في سورية والعراق، المتاخمة للحدود الجنوبية لتركيا.
وقال أردوغان خلال المؤتمر العام لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة " عمليات الجيش التركي والتي انطلقت سابقًا، في كل من جرابلس والباب وعفرين ستستمر لتشمل مناطق أخرى من سورية بالقرب من الحدود العراقية، وأيضًا مناطق سنجار ومخمور داخل أراضي العراق سيكون الأمر ذاته".
وأضاف أردوغان قائلًا " نسعى إلى القضاء على كافة التهديدات الإرهابية التي نواجهها من داخل أراضي سورية والعراق، ولن نسمح لأن تتشكل مجموعات إرهابية تتحكم في منطقة عند حدودنا الجنوبية".
ورشح حزب "العدالة والتنمية" التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان لزعامته من جديد.
وقال رئيس ديوان المؤتمر محمد علي شاهين" تسلمنا المقترح الموقع من قبل 1457 مندوبًا في الحزب، حول ترشيح أردوغان رئيسًا للحزب من جديد".
وأسس أردوغان الحزب عام 2001، وتولى قيادته حتى 2014، حيث استقال منه بسبب ترشحه لرئاسة البلاد، بموجب الدستور، الذي ينص على عدم انتساب الرئيس لأي حزب سياسي، قبل التعديلات الدستورية الأخيرة.
وأعاد الحزب انتخاب أردوغان في مايو عام 2017، رئيسًا له خلال مؤتمره العام الاستثنائي الثالث في أنقرة، بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون الأتراك لصالحها في استفتاء أبريل عام 2017، والتي تسمح لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيًا.
وأطلق الجيش التركي عام 2016 عملية "درع الفرات" ضد مسلحي "داعش"، وشاركت فيها فصائل من المعارضة السورية، وفرضت سيطرتها على مدينتي جرابلس والباب في الشمال السوري.
وأعلن رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم عن نجاح العملية في مارس عام 2017.
وشرعت القوات الأمنية التركية في يناير من العام الجاري في عملية "غصن الزيتون"، ضد المسلحين الأكراد في مدينة عفرين السورية، وشارك فيها الجيش السوري الحر، والتي وضعت نهايتها في شهر مارس الماضي بفرض الجيش التركي والقوات المتحالفة معه سيطرتها على المدينة.
من جهتها، أدانت الحكومة السورية العمليات العسكرية التركية في عفرين، معلنة أنَّ المدينة "جزء لا يتجزأ" من سورية، داعية الجيش التركي إلى الانسحاب من أراضيه
أرسل تعليقك