أعلنت إدارة مشروع نيوم الذي أطلقته السعودية على ساحل البحر الأحمر ،أنها تقوم حاليًا بتطوير المخطط الأساسي، ودراسة التقييمات البيئية، كما كشفت عن إجراءات جديدة لبدء توطين المهندسين والمشرفين في المشروع.
ويأتي هذا التطور المهم، للمشروع الأضخم من نوعه باستثمارات مشتركة تقدرها السعودية بنحو 500 مليار دولار، لبناء وجهة عصرية تجمع أحدث تطورات السياحة والتقنية في مكان واحد.
وكتبت إدارة المشروع في تغريدات عبر "تويتر"، السبت، "نيوم يعتمد على عناصر أساسية لابد من توفرها قبل البدء بالتنفيذ وعلى رأسها الأسس والخطط والقوى البشرية".
وأكد القائمون على المشروع، استلام العروض الخاصة بمساكن ومكاتب المهندسين والمشرفين على بدء العمل في نيوم"، موضحين في التغريدات أنه "لا يحدنا في نيوم سوى الخيال" ليكون نيوم هو مشروع المستقبل، والوجهة لعطلة بيئية استثنائية، والتي ستضم مطارًا دوليًا، ومنتجعات جبلية، وميناء فائق التقنية ومرافق لوجستية، وتصنيعًا متطورًا، ومناطق تقنية، وأكثر.
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، المشروع في أكتوبر /تشرين الأول من العام الماضي، في إطار التطلعات الطموحة لرؤية السعودية 2030 بالتحول إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، عبر تطوير عدد من الصناعات والتقنية داخل المشروع.
وكان المجلس التأسيسي لمشروع "نيوم"، اختار المهندس نظمي النصر، رئيسًا تنفيذيًا للمشروع، خلفًا للدكتور كلاوس كلاينفيلد، الذي تم تعيينه مستشارًا لرئيس مجلس إدارة مشروع "نيوم" الأمير محمد بن سلمان، بدءًا من تاريخ 1 أغسطس/آب 2018.
ويتمتع نظمي النصر بخبرة طويلة تمتد لأكثر من 30 عامًا قضاها في شركات ومؤسسات عالمية رائدة، أهمها أرامكو السعودية.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نيوم في العام 2025، ليشمل 9 قطاعات استثمارية، متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.
وسيعمل مشروع "نيوم"، على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. كما سيتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأميركا.
وتقع المنطقة شمال غرب السعودية، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم.
ويحيط بمنطقة نيوم من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر، يضاف إلى ذلك النسيم العليل الذي يساهم في اعتدال درجات الحرارة فيها، كما ستتيح الشمس والرياح لمنطقة المشروع الاعتماد الكامل على الطاقة البديلة.
ومن الأساسات التي يقوم عليها مشروع "نيوم"، إطلالته على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية.
يذكر أن موقع مشروع نيوم، يعد محورًا يربط القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
أرسل تعليقك